على قدم وساق، تتواصل في المركز الثقافي لمدينة «كلباء» في إمارة الشارقة بالإمارات، فعاليات ورشة التمثيل المسرحي التي تنظمها إدارة المسرح في دائرة الثقافة، بمشاركة واسعة لموهوبين من أعمار مختلفة. وتأتي الورشة التي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري تحت إشراف الفنانة عبير الجندي، في إطار التحضير للدورة الثامنة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، الذي سينطلق في الفترة بين 26 - 30 من شهر سبتمبر المقبل. بدورها، تحدثت الفنانة عبير الجندي في تصريح صحافي، قائلة: «تنوعت حصص الورشة في أيامها الأولى بين المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية، حيث قدمت لمحةً موجزة عن بدايات فن التمثيل المسرحي ومسارات تطوره، وأهميته ودوره في صقل شخصية المرء وتمكينها من فهم وعيش الحياة، بمختلف وجوهها».وتابعت: «كما تضمنت الحصص الأولى أهمية الموهبة والرغبة والثقة بالنفس في تعلّم فن التمثيل المسرحي، واستعراض جملة من المبادئ والمصطلحات حول مدارس التمثيل وتياراته، قبل أن تشرع في تقديم مجموعة من التمارين الأدائية، تركزت حول المهارات الصوتية والجسمانية وخطوط الحركة ودلالاتها فوق خشبة المسرح». لافتةً إلى أنه وبحسب منهج الورشة تستمر التدريبات بواقع ثلاث إلى أربع ساعات كل يوم، على أن يشهد حفل الختام، في العشرين من الشهر الجاري، عرضاً مسرحياً قصيراً يجسد المفاهيم والأفكار التي قدمتها الورشة للمتدربين. ومضت الجندي تقول: «تعد الورشة فرصة للمتدربين الراغبين في المشاركة بمجال الإخراج في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، للتعرف على جماليات الأداء التمثيلي ولاختيار الأسماء التمثيلية التي يودون مشاركتها في مشاريعهم الإخراجية». يُذكر أن إدارة المهرجان خصصت جائزة لأكثر المتدربين المشاركين في ورشة دورة عناصر العرض المسرحي حضوراً ومواظبة، وتستمر الدورة إلى 20 من شهر سبتمبر المقبل، ويشمل برنامجها ورشة «السينوغرافيا» تحت إشراف الفنان الكويتي فهد المذن في الفترة بين 21 إلى 31 من يوليو الجاري، وبعد عطلة العيد ولمدة شهر تنظم ورشة الإخراج تحت إشراف الفنان السوري سامر عمران، وترافقها ورشة «الدراماتورجيا» التي يشرف عليها الكاتب التونسي يوسف البحري، وهدفها مساعدة المتدربين على اختيار نصوصهم وتمكينهم من أدوات تحليل وإعداد وتقطيع الأعمال التي يختارونها.