القاهرة: «الخليج» دعا الجيش الليبي، جماهير الشعب الليبي، إلى الحذر من فلول التطرف، مؤكداً أن هزيمة الإرهابيين عسكرياً، ليست نهاية المطاف، في وقت واصل برلمانيون ليبيون في القاهرة بحث صيغ لتفعيل الحلول السياسية، وأشار مصدر إلى أنهم يبحثون في القاهرة تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري: إن هزيمة الإرهابيين عسكرياً لا تعني خلو المدن من بقايا التنظيمات المسلحة، داعياً الليبيين إلى الحذر من فلول التطرف. وأشار إلى أن الجيش اصبح على أهبة الاستعداد لدخول وسط طرابلس. وأضاف المسماري، خلال لقاء عبر فضائية «العربية الحدث»، أمس الأحد، أن الجيش الليبي يدعو إلى استمرارية العمل الأمني وتطوير الأجهزة الأمنية، لتكون على أتم الاستعداد لمواجهة التنظيمات الإرهابية. ومن جهة أخرى، أكد عضو مجلس النواب الليبي، الهادي الصغير، أن النواب المجتمعين في القاهرة، يبحثون تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال لبوابة إفريقيا الإخبارية إن النواب عندما يعودون لليبيا، سيتشاورون مع زملائهم في هذا الأمر. وحول مصير المجلس الرئاسي إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية، أكد الصغير، أن تشكيل الحكومة يعني انتهاء وجود المجلس . وبين الصغير أن أجواء الاجتماعات، اتسمت بالإيجابية، خاصة أن النواب المشاركين فيها يمثلون مختلف المدن بمن فيهم 6 نواب شاركوا في الجلسات التي عقدت في مدينة طرابلس. وندد عبد المطلب ثابت، عضو مجلس النواب الليبي، بالتدخلات التركية السافرة والواضحة في بلاده، مؤكداً أنه لم يعد خافياً على أحد قيام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية بالأسلحة،وذلك عقب لقاء وفد المجلس أمس، حسام زكي، نائب الأمين العام المساعد للجامعة العربية. وكان أعضاء مجلس النواب الليبي، توافدوا إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع برعاية اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا، من أجل توحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسي يقوده البرلمان الليبي، ويمثل النواب، الذين سيشاركون في الاجتماع كافة التيارات السياسية داخل ليبيا. إلى جانب ذلك، قال رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، إن مصر لن تسمح بالعبث بأمن ليبيا من أي دولة في المنطقة، خاصة التي تراودها أحلام عليها أن تفيق منها، وذلك في كلمته بالجلسة العامة للمجلس، أمس، ترحيبا بأعضاء مجلس النواب الليبي. وومتوجها للشعب الليبي قال عبدالعال : «إن مصلحة ليبيا هي مصلحة مصر، وأمن ليبيا هو أمن مصر، ولن تتأخر مصر أبداً عن دعمكم في كل ما هو مطلوب لحفظ الأمن والنظام العام بدولة ليبيا».