نشر برنامج ”ما خفي أعظم“ المذاع على قناة الجزيرة القطرية، يوم الأحد، مزاعم على لسان من وصفه بالضابط البحريني السابق ياسر شملان الجلاهمة، الذي ادّعى أنه كان مسؤولًا عن فض اعتصام دوار اللؤلؤة خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين العام 2011. ونقلت القناة عن الجلاهمة، ما قالت إنها“شهادته بشأن فض الاعتصام على اعتبار أنه قائد القوة التي أُوكلت إليها تلك المهمة“. وتعمّدت القناة إخفاء الهوية الحقيقية للجلاهمة، مكتفية بالقول إنه غادر البحرين دون توضيح وجهته ومقر إقامته الجديد. لكن وثائق سابقة تكشف أن ياسر الجلاهمة هو عنصر من القوات المسلحة البحرينية قامت قطر بتجنيسه قبل سنوات، وهو ما ينسف مصداقية شهادته ضد المنامة وسط الأزمة الحالية بينها وبين الدوحة. وكان الجلاهمة من بين 12 عسكريًا بحرينيًا تم تجنيسهم في قطر، بحسب ما كشفت عنه العام 2017، وثائق الاتفاق الخليجي الذي عُقد العام 2013 – 2014 بين دول مجلس التعاون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ويعد إخفاء هذه المعلومة من قِبل ”الجزيرة“ سقطة مهنية، وفضيحة للقناة القطرية، وفقًا للمعايير الأخلاقية لمهنة الصحافة. وتجنيس البحرينيين من بين أسباب الأزمات الخليجية، حيث تطالب المنامة جارتها الدوحة بالتوقف عن هذه السياسة التي تصفها بالخطيرة، وأنها تهدف إلى إحداث خلل متعمَّد في التركيبة المجتمعية للمملكة، عبر نهج مذهبي تخص بموجبه سُنَّة البحرين بهذا التجنيس المثير للجدل.
مشاركة :