الكرات المغناطيسية خطر يهدد حياة الأطفال

  • 7/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العين: منى البدويطالب عدد من الأطباء المتخصصين بجراحة الأطفال في مدينة العين وإمارة الشارقة، بإصدار قانون حظر بيع الكرات المغناطيسية الصغيرة ذات الألوان المختلفة الجذابة والتي يمكن تشكيلها بأشكال مختلفة، في الأسواق التقليدية والإلكترونية المرخصة داخل الدولة وتجريم بيعها وتغليظ العقوبات المترتبة على تجاوز القانون، وذلك لما تتسبب به من أضرار جسيمة على صحة وسلامة الطفل قد تصل إلى فقد جزء كبير من الأمعاء أو تودي بحياة الطفل في حال ابتلاعها، كذلك الالتزام بما هو مدوّن على العبوة من أن اللعبة تناسب الأطفال الذين تفوق أعمارهم 13 سنة.مستشفى توام بالعين استقبل سبع حالات، فيما استقبلت مستشفيات الشارقة خمس حالات.. وفي مستشفى توام حالة لطفل يبلغ من العمر سنتين ابتلع تلك الكرات المغناطيسية الصغيرة التي تعرض الأمعاء للضغط ومن ثم التمزق بفعل خاصية انجذاب الكرات مع بعضها البعض داخل أحشاء الطفل، واضطر الأطباء لشق بطن الطفل وقص جزء من الأمعاء أجراها له الدكتور هلال متي استشاري جراحة الأطفال ورئيس القسم، ومازال يرقد في المستشفى.وأكد الدكتور مصطفى حمشو استشاري جراحة أطفال بمستشفى توام، أن هذه النوعية من الألعاب التي تتضمن كرات مغناطيسية بألوان جاذبة للطفل تشبه إلى حد كبير قطع الحلوى الصغيرة، تشكل خطراً كبيراً على حياة الأطفال خاصة عند ابتلاعها ونزولها من المعدة إلى مواقع مختلفة بالأمعاء لتجذب بعضها بعضاً بفعل الخاصية المغناطيسية الموجودة فيها وتتسبب بضغط مستمر على الأمعاء التي التصقت مع بعضها بحسب مواقع وجود الكرات المغناطيسية فيها وهو ما يؤدي إلى حدوث ثقب في الأمعاء وانسداد في مواقع أخرى. وأشار إلى أن هذه النوعية من الحالات تُصنف بالخطيرة؛ حيث تتطلب علاجاً جراحياً يتمثل بفتح البطن واستئصال جزء من الأمعاء المتضررة أو استعمال المنظار الجراحي لاستخراج الجسم الغريب وعلاج الضرر الحاصل بالأمعاء موضحاً أن الحالات الست التي استقبلها المستشفى على فترات متباعدة لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة ونصف السنة وعشر سنوات، وتمت معالجة 3 حالات منها بواسطة المنظار الجراحي وحالتين تطلبت فتح البطن وحالة واحدة تم استخراج المغناطيس من مريء الطفل وقصبته الهوائية. وعن الأعراض المصاحبة لابتلاع الأطفال للقطع المغناطيسية باللعبة قال إن الطفل المدرك يستطيع إخبار ذويه بأنه قد ابتلع القطع مثل الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات، إلا أن الطفل الصغير الذي لم يتمكن من النطق بعد يصطحبه ذووه لمعالجته من أعراض انتفاخ واضح بالبطن واستفراغ وألم شديد في البطن ويتم اكتشاف ابتلاعه للكرات بعد التصوير الإشعاعي. وتوجه الدكتور حمشو بالنصح لأولياء الأمور بضرورة متابعة الأطفال أثناء اللعب وعدم شراء الألعاب دون الالتفات إلى مدى ملاءمتها لعمر الطفل وتحذيرهم من اقتناء ألعاب قد تشكل خطورة على حياتهم. وأكد الدكتور خالد العلي المدير الفني واستشاري جراحة الأطفال في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال ورئيس شعبة جراحة الأطفال بجمعية الإمارات الطبية، أن استمرارية استقبال هذه النوعية من الحالات خاصة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2 إلى 3 سنوات، يدق ناقوس الخطر حيث إن الخطورة تكمن ليس بزيادة الأعداد وإنما بنتائج ابتلاعها والمضاعفات المترتبة على ذلك، خاصة أن الطفل في بعض الحالات قد يفقد جزءاً كبيراً من الأمعاء إذا كان عدد الكرات التي ابتلعها كبيراً، وبقاؤها في الأمعاء لفترة طويلة في حال تأخر اكتشاف وجودها في الأمعاء. وذكر أنه لا بد من حماية الأطفال يحظر بيع هذه المنتجات والتي يتم بيعها في الأسواق الإلكترونية والتي يكون بعضها مرخصاً من داخل الدولة وهو ما يسهل عملية شرائها مشيراً إلى أن بعض الأطفال الذين تفوق أعمارهم 14 سنة يقومون بشرائها من المواقع الإلكترونية، وهو ما يعرض الأطفال الموجودين في المنزل للخطر.

مشاركة :