«جيش أوروبا» يتصدر احتفالات باريس بـ«يوم الباستيل»

  • 7/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انضم زعماء أوروبيون، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، لحضور عرض عسكري أقيم بمناسبة الاحتفال بيوم الباستيل في باريس والذي يحتفي هذا العام بالتعاون العسكري الأوروبي، إلا أن تظاهرات «السترات الصفراء» أشاعت جواً من التوتر على هذه الذكرى السنوية. ومرّ الموكب في شارع الشانزليزيه الشهير وماكرون يستقل مركبة عسكرية برفقة عدد من الدراجات النارية وأفراد من سلاح الفرسان. ثم انضم ماكرون للزعماء الأوروبيين ومنهم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته والرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا لمشاهدة العرض العسكري الذي بدأ باستعراض ابتكارات تقنية عسكرية حديثة. ويحيي يوم الباستيل ذكرى اقتحام سجن الباستيل عام 1789 وهو أحد الأحداث الرئيسية في الثورة الفرنسية وأصبح عيداً وطنياً في البلاد. وأقيم العرض العسكري بمشاركة نحو 4300 جندي ومئتي مركبة تقريباً وما يفوق مئة طائرة. وجاءت بعض المشاركات من دول أوروبية أخرى وكان في مقدمتها قوات إسبانية. وقال ماكرون في رسالته بمناسبة يوم الباستيل للشعب الفرنسي، والتي نشرت قبل العرض، إنه يريد تسليط الضوء على التزام فرنسا الراسخ بالتكامل بين الأمن الفرنسي والأوروبي. وأضاف: «لم تكن أوروبا (الموحدة) بتلك الأهمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. تشكيل دفاع أوروبي يرتبط بحلف شمال الأطلسي، أولوية بالنسبة لفرنسا. وهو محور هذا العرض العسكري». وقالت ميركل نها ترى ذلك «لفتة عظيمة في اتجاه سياسة الدفاع الأوروبية»، وأكدت أنها تشرفت بمشاركة ألمان في العرض. وتضم مبادرة التدخل الأوروبية تحالفا بين جيوش عشر دول للاستجابة للأزمات. وتم إطلاق المبادرة بقيادة فرنسية العام الماضي وتضم ألمانيا وبلجيكا وبريطانيا والدنمارك وإستونيا وهولندا وإسبانيا والبرتغال. وانتهى العرض العسكري دون هفوات. لكن مصدراً في الشرطة الفرنسية ومصدراً قضائياً قالا إن بعض محتجي حركة «السترات الصفراء» وقياداتهم اعتقلوا قرب الشانزليزيه لدى محاولتهم تنظيم مظاهرة. وحظرت السلطات أي احتجاجات للسترات الصفراء حول المنطقة لكن بعض المتظاهرين تمكنوا من الوصول لمقر إقامة الاحتفال وأداروا ظهورهم له وأطلقوا صفارات وأصواتاً للتعبير عن استيائهم من ماكرون لدى مروره بالموكب. وتناقص عدد المشاركين في احتجاجات السترات الصفراء إلى بضعة مئات على مدى الأسابيع الماضية بعد أن وصل عددهم إلى 300 ألف في ذروة الاحتجاجات على مستوى البلاد في نوفمبر الماضي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :