سوق البيع على الخارطة أو الـ off plan ، يشهد طفرة في السعودية، مع انطلاق أكثر من 120 مشروعاً كبيراً من بينها 25 مدينة سكنية متكاملة يطورها القطاع الخاص في مختلف مناطق المملكة. لكن الشراء على الخارطة يبقى خياراً صعباً، يحيطه الكثير من الحذر. فمتى تختار الشراء على الخارطة؟ وكيف تضمن أنه الخيار الأنسب؟ هناك ثلاثة جوانب يجب النظر إليها: أولها السعر من حيث المبدأ، يجب أن يوفر الشراء على الخارطة سعراً جذاباً، يقل بنحو 20 إلى 30% عن سعر العقار الجاهز، وهو ما يتيح شراء منزل بمساحة أكبر بالميزانية نفسها. لكن يجب أن يبقى في بالك أن ارتفاع السعر بعد التسليم يخضع لعوامل العرض والطلب. التمويل عادةً، لا توفر البنوك نسبة أقل من التمويل للشراء على الخارطة، وبالتالي فإن المشتري يواجه أعباءً أكبر في الشراء خلال المرحلة الأولى، خصوصاً إذا كان مستأجراً. إلا أن المنظومة السكنية الجديدة في السعودية، توفر حوافز جديدة ليست معتادة في مشاريع الـ off plan عالميا، منها تخفيض الدفعة الأولى إلى 5%، وتقسيطها خلال مراحل الإنشاء، وعدم البدء بالتقسيط إلا بعد الاستلام، وهو ما يعطي ثقة أكبر للمشترين. اختيار المطور إذ لابد من التنبه للعروض الوهمية والسماسرة غير المرخصين. وقد عالجت الجهات الحكومية في السعودية هذا الجانب، من خلال استحداث برنامج "وافي"، الذي يتولى تأهيل المطورين، وترخيص مشاريعهم بعد التأكد من ملاءتهم وتقديمهم الضمانات لإنجاز البناء ضمن المواعيد المحددة، وبالمواصفات المنصوص عليها في العقد. كما تم تحديث التنظيمات المتعلقة بتمويل الشراء على الخارطة، لحفظ أموال المشترين في حسابات الضمان، أو ما يعرف بالـ Escrow account للتأكد من استخدامها في إنجاز البناء حصراً.
مشاركة :