مفردات في صيغة الجمعمعظم «الثورات» لا تتمتع بمخيلة خصبة، لذلك، يكرر قاموسها مفردات واحدة تقريبًا. لكي تعرف ماذا عليك أن تتوقع من تعابير في المرحلة المقبلة، اخترت لك من القاموس السوفياتي ما يلي، مما استخدم ضد الرفاق والأصدقاء والخصوم وكل من خطرت له المناقشة: مغامرون متهورون، جاسوس (أو عميل)، عميل الأجهزة الخارجية، استرضائي متملق، السود المائة، مبتزون، وحش، بونابرتي (أي موالٍ لنابليون الذي غزا روسيا)، بورجوازي حقير (أي صناعي أو تاجر ناجح)، بوخاريني (نسبة إلى نيكولاي بوخارين الذي أعدمه ستالين 1938)، أكلة لحوم البشر، رأسمالي، طبقي، إزالة بقايا الطبقات المعادية، عميل «سي آي إيه»، متآمر، معاد للثورة، الإعدام بالرصاص، متخاذل، منحط، مثير للاحتقار، محتقر، انحرافي، دوغمائي، انتهازي مزدوج، عدو الشعب، مستغل، متملق، متحيز، فاشي، عصابة، نهم، متزلف، له عقل أرنب (قيلت في زعيم الحزب نيكيتا خروشوف لتبرير إزاحته)، هوليغان، ضبع، خامل، إمبريالي، خبيث، الأطباء القتلة (الأطباء الذين اتهموا بمحاولة قتل ستالين)، الكولاك (الفلاحون الميسورون)، التصفويون، العظام الكسالى، مشردون، شحاذون، كلب مجنون، وحش، عش الجواسيس، طفيلي، بورجوازي صغير، محرض، مسمم، شغبوي، مثير للشغب، رجعي، ثأري، مخرب، محتال، أناني، مشوَّه، مضارب مالي، انفصالي، لص، تيتوي، خائن، تروتسكي النزعة، ضبع فاشي، تروتسكوي، قذر لا يطاق، شرير، حشرة. الشتائم الصينية شملت التالي: إمبريالي، خروشوفي، سلطوي، ذئاب إمبريالية، خروشوفيو الصين، شيوعيو خروشوف المزيفون، نمر من ورق، رجعي هندي، يميني، مهرج، كلب الإمبريالية المسعور، حذاء، حذاء متهرئ، أفعى، أفعى سامة، روح الأفاعي، أزيلوا الحشرات، التنين يلد التنين، أبناء الفئران يستطيعون فقط حفر الوكر، و.. فليحيى التشرمان ماو. وأما نحن من جانبنا، فقد استخدمنا معظم الإهانات السوفياتية وبعض الصينية، وأضفنا إليها بعضًا من إبداعاتنا: كلاب شاردة، كلاب ضالة، علوج، أوغاد، رشق بالحذاء، جحش، سقايات (سحالي)، زمكْ (تعبير عامي لبناني تحقيري يعني أنك الرجل الأعظم وأن خصمك صفر في أفضل حالاته). وفي هذه الكلمات المتقاطعة، استخدم القذافي كلمة من حرفين لا يجوز إعادة كتابتهما متصلين، أما منفصلان، فهما: «ط» و«ظ». وكانت اللجان الشعبية ترفعهما على يافطات التظاهر ضد أميركا، وأحيانا ضد سويسرا إذا ما طاب للقائد العربي إعلان الحرب عليها لأنها أزعجت خاطر ابنه المعتدي بالضرب على عامل مغربي. وتبقى أهم مفردة في هذا القاموس تلك التي استخدمها مسؤول عسكري سوري على التلفزيون في حق ياسر عرفات. وحتى النظام، يومها، أصيب بالذهول، فطلب من الرجل أن يسحب الشتيمة، فأعلن هذا أن لا صحة لما نُقل على لسانه بأن الزعيم الفلسطيني هو كذلك. الصوت والصورة تشويه إمبريالي للأخوة.
مشاركة :