مُعرباً عن فرحته العارمة لنجاح مسرحية «الثلاجة»، التي انطلقت عروضها على مسرح النادي العربي الرياضي في عيد الفطر، قال الفنان والمخرج يوسف الحشاش إنه كان متخوفاً من صعوبة التعاون مع فنان من طراز عبدالناصر درويش، «الذي يحظى بشعبية واسعة النطاق لدى الجمهور الكويتي والخليجي على السواء»، منوهاً إلى أنه لم يلتق به في أعمال سابقة، إلا من خلال «الثلاجة». الحشاش، أوضح لـ«الراي» أن درويش لم يكن فناناً عادياً على الإطلاق، بل هو إنسان «غريب عجيب» على حد وصفه. لافتاً إلى أن الأخير يحرص دوماً على تقديم الفن الراقي والكوميديا الهادفة، مُكملاً: «علمتُ أنه سأل عني قبل المشاركة في المسرحية، وبعد أن تم التعاون بيننا، طمأنني بعفويته وبمرونته، وطلب مني أن أوُجِهه كما أفعل مع الجميع، وأن أبدي رأيي الإخراجي بمنتهى الصراحة ومن دون مجاملات، الأمر الذي كسر في داخلي حاجز الرهبة، حتى أصبحنا مقربين جداً من بعضنا». ولفت الحشاش إلى بقية الفنانين المشاركين في المسرحية، على غرار حسين المهدي ونورا العميري ومبارك المانع وسلطان الفرج وغيرهم من الوجوه الشابة، حيث قال: «لكل منهم طابعه الخاص في الجانب الكوميدي، وهم متفاهمون في ما بينهم، وأنا متفاهم معهم أيضاً». وأضاف: «بالرغم من أن الأسماء السالف ذكرها تنحاز إلى الكوميديا، إلا أن الجميع تألقوا في بعض المشاهد التي تتطلب أداءً تراجيدياً، حيث كانت بعض المشاهد تعتمد على خيال المتفرج، وقد نجح أبطال المسرحية في ترسيخ هذه الفكرة في مخيلة الجمهور». على صعيد الدراما التلفزيونية، عرج الحشاش إلى مشاركته في المسلسل الاجتماعي «إفراج مشروط»، مشيداً بتجربته في العمل، مع كوكبة من النجوم الكبار، لا سيما الفنان القدير سعد الفرج. كما أضاء على مشاركته في مسلسل «مساحات خالية» للمنتج منقذ السريع، مبدياً تشوّقه لتلمس الأصداء عن دوره فيه، ريثما يبصر النور قريباً على الشاشة الصغيرة. إذاعياً، كشف الحشاش عن أنه يواصل حالياً تسجيل حلقات المسلسل الإذاعي «نافذة على التاريخ» وهو من الأعمال الثابتة في إذاعة الكويت منذ سنوات طوال، في حين ألمح إلى مشاركته كمخرج في مسلسل «السدرة».
مشاركة :