ألقت بلدية محافظة العارضة بجازان بالمسؤولية عن تأخر تنفيذ مشروع تسوير مقبرة "المغادية" على المقاول، موضحة أنه تم توجيه عدة إنذارات له بسبب بطء العمل، فيما طالب الأهالي بسرعة تسويرها حفاظًا على حرمة القبور من الامتهان بفعل الحيوانات الضالة والمواشي، موضحين أن مطالباتهم منذ 10 أعوام لم تفلح في وضع "طوبة" واحدة بالموقع! وقال حسين فهام، المطالب باسم السكان لـ"سبق"، إنه تقدم بطلب للبلدية قبل نحو 10 أعوام، ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن القبور تُمتهن بشكل مستمر بسبب الكلاب الضالة والمواشي لعدم وجود سور يحميها. وأشار إلى أن فاعل خير حضر قبل نحو ثلاثة أعوام، ووعد بالتكفل بتسوير المقبرة بالكامل، وتخصيص مبلغ مالي لذلك، مضيفًا: "عندما سمعنا بتسليم المشروع من قِبل البلدية لمقاول، فضلنا أن يكون من خلال الجهة الحكومية حتى تكون هي الرقيب، وأيضًا يكون التنفيذ وفق أعلى المواصفات، وتكون المساحة أوسع، فتوقف مشروع فاعل الخير بطلب منا، على أمل تنفيذ مشروع البلدية، والذي لم نره حتى الآن!". وتابع: "وبعد مدة زمنية طويلة حضر المقاول لمعاينة الموقع إلا أن المفاجأة كانت رفضه لضم ثلاثة قبور للمشروع بالمقبرة نفسها، بحجة أن المساحة المتفق عليها ستكون أكبر من العقد المبرم مع الجهة الحكومية في حال أدرجت" -على حد تعبيره-. وأردف: "الأمر الذي دفعنا للاعتراض على التسوير بهذه الطريقة، ليختفي المقاول بعدها"، وتساءل باسم السكان: "أين ذهب المشروع؟!" مطالبًا أمانة جازان بسرعة التنفيذ والالتفات للمقبرة وإدراجها بشكل عاجل ضمن المشروعات احترامًا للأموات. من جانب آخر، قال رئيس بلدية العارضة جبران التليدي، لـ"سبق": "إن مقبرة المغادية ضمن المشروعات القائمة، وهي مسلمة للمقاول هذا العام، ولم ينسحب". وأشار إلى أنه استلمها ضمن أربع مقابر أخرى، لافتًا إلى أن عمل المقاول يسير ببطء وتم توجيه عدة إنذارات له بخصوص تأخره في تنفيذ الأعمال.
مشاركة :