اعتبر وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن قطر أصبحت الدولة «الأشد خطراً» على مجلس التعاون الخليجي، وذلك رداً منه على برنامج بثته قناة قطرية مساء أمس الأول الأحد، حمل «أكاذيب واضحة ومغالطات فجة». وأضاف الوزير البحريني أن البرنامج ما هو إلا «حلقة جديدة من سلسلة تآمر من دولة مارقة ضد البحرين، وضد أمن واستقرار المنطقة بأسرها». وأشار إلى أنه «يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الدولة باتت الخطر الأشد على مجلس التعاون الخليجي، حيث تسعى بكل دأب لتقويض مسيرته، وإثارة الفتنة بين دوله، وشق وحدة الصف بين شعوبه». وشدد الشيخ خالد آل خليفة على ضرورة أن تعمل دول مجلس التعاون على «مواجهة تلك الممارسات والأعمال العدائية لهذه الدولة وتصرفاتها غير المسؤولة، واتخاذ كافة الإجراءات الحازمة التي تضمن ردعها». كما أكد ضرورة «إلزامها بالتجاوب، وبكل شفافية، مع المطالب العادلة للدول المقاطعة لها، وتنفيذ ما وقّعت عليه من اتفاقات، ليستمر مجلس التعاون ويحافظ على منجزاته، ويحقق المزيد من التنمية والازدهار والتقدم لصالح دوله وشعوبه». وكان وزير خارجية البحرين قد أكد ل«سكاي نيوز عربية» في مارس/آذار الماضي، أن قطر «لم تغير من سياساتها ولم تتخذ أي موقف تجاه دعم الإرهاب في كل أنحاء العالم». وتابع: «ما تقوم به قطر مستمر إلى الآن ونتطلع إلى أن تتوقف عن ذلك أو أننا لن نتعامل معها بأي شكل من الأشكال». وكانت البحرين قد كشفت عن «شبكة مسيئة» تدار من قطر وإيران، في مايو/أيار الماضي، موضحة أنها شبكة من المواقع الإلكترونية المسيئة للأمن الاجتماعي، يتم إدارة أغلبها من قبل جهات خارجية في إيران وقطر والعراق ودول أوروبية، بالإضافة إلى شخصيات صادر بحقها أحكام قضائية وهاربة خارج البلاد. وكشف علي بن محمد الرميحي، وزير الإعلام البحريني، في تصريحات صحفية أن هناك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدار من خارج البحرين، وتسعى لشق صف الوحدة الوطنية، وإثارة الفتنة وتهديد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، وزعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين. وأشار الوزير إلى أن شبكة الحسابات المشبوهة هذه، ومنها حساب يدعى «نائب تائب»، الذي يحمل صورة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء لا ترتبط ببعيد أو قريب بالأمير، ويسعى من خلالها أصحاب الحساب المغرض إلى استغلال صورة رئيس الوزراء ومكانته الكبيرة لدى أبناء الشعب لتنفيذ أجندات تستهدف أمن واستقرار البحرين ووحدة صف شعبها الوفي. وأكد أن المحاولات البائسة للإساءة إلى الرموز الوطنية والتحريض من خلالها على شق الصف الوطني وتهديد السلم الاجتماعي، لن تحقق مآربها الدنيئة في ظل الالتفاف الشعبي حول قيادته، والرفض الشعبي لما تروجه تلك الحسابات من معلومات مغلوطة يعلم الجميع زيفها وبُعدها عن الحقيقة والواقع. إلى ذلك، صرح مصدر مسؤول في وزارة الإعلام أن أسلوب برنامج قناة الجزيرة «ما خفي أعظم» والذي بثته عن البحرين ما هو إلا أسلوب إرهابي يحث على الكراهية ويحرض على الفرقة وشق وحدة الصف الوطني، وهذا ما يؤكد أن قطر دولة مارقة وإرهابية بالقول والفعل، وهذا سيؤدي حتماً إلى تصعيد ما هو قائم إلى مستويات أشد وأسوأ. في السياق ذاته، قال جمال داوود عضو مجلس النواب البحريني، إن قطر سبق وأن تعدت على سيادة السعودية والكويت ومصر والعراق وسوريا واليمن. وأضاف داوود عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن قطر الآن أصبحت دولة إرهابية بذاتها تمول الإرهاب وتقوم بتوجيه الإرهابيين إلى ارتكاب جرائمهم وسط الشعوب الآمنة في منطقة الخليج، بل الوطن العربي ككل. (وكالات) «الشاهد» ضد المملكة جنّسته قطر قبل سنوات ضمن فضائحها المعتادة وتدليسها للحقائق قامت قناة الجزيرة القطرية وعبر برنامجها الخبيث «ما خفي أعظم» بنشر مزاعم على لسان من وصفته بالضابط البحريني السابق «ياسر شملان الجلاهمة»، الذي ادّعى أنه كان مسؤولاً عن فض اعتصام دوار اللؤلؤة خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين عام 2011. وتعمّدت القناة إخفاء الهوية الحقيقية للجلاهمة، مكتفية بالقول إنه غادر البحرين دون توضيح وجهته ومقر إقامته الجديد. وخفي على القناة ومسؤوليها أن سجلات الجنسية القطرية أثبتت تجنيس الجلاهمة و12 عسكرياً بحرينياً تم تجنيسهم في قطر، بحسب ما كشفت عنه عام 2017، وثائق الاتفاق الخليجي الذي عُقد عام 2013 - 2014 بين دول مجلس التعاون وأمير قطر تميم بن حمد. ويعتبر تجنيس البحرينيين من بين أسباب الأزمات الخليجية، حيث تطالب المنامة النظام القطري بالتوقف عن هذه السياسة التي تصفها بالخطيرة، وأنها تهدف إلى إحداث خلل متعمَّد في التركيبة المجتمعية للمملكة عبر نهج مذهبي تخص بموجبه سُنَّة البحرين بهذا التجنيس المثير للجدل.
مشاركة :