مدد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عقد تنفيذ مشروعه «مسام» لنزع الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية في الأراضي اليمنية، بمبلغ 30.494.922 دولارا أمريكيا لمدة سنة، والذي تنفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية، لإزالة الألغام بجميع أشكالها وصورها التي زرعتها الميليشيات بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية، وخصوصا محافظات مأرب وعدن وصنعاء وتعز. ويهدف المشروع إلى مساعدة الشعب اليمني على التغلب على المآسي الإنسانية الناجمة عن انتشار الألغام، وتمكينه لتحمل المسؤولية على المدى الطويل. وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة «إن تجديد هذا العقد مع الشريك المنفذ يأتي استشعارا من المركز بالمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقه تجاه الأشقاء في اليمن، نظرا لما يمثله هذا المشروع النوعي من أهمية بالغة في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي قامت الميليشيات الحوثية بصناعتها وزراعتها بطريقة عشوائية غير مسبوقة وبأشكال وتمويهات مختلفة في أماكن تستهدف المدنيين العزل، تسببت في إصابات مستديمة وإعاقات مزمنة وخسائر بشرية عديدة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن، وغير ذلك من أعمال مهددة للأمن والحياة». وأضاف أن «ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تركت مسارا مليئا بالألغام الأرضية خلال دحرهم من المحافظات والمناطق التي جرى تحريرها، فيما زرعوا نحو مليون لغم في أنحاء متفرقة من المناطق الخاضعة لسيطرتهم حاليا». وأكد الدكتور الربيعة أن هذا المشروع السعودي الإنساني والحيوي لنزع الألغام «مسام»، سيخدم المواطن اليمني، ويضمن له الأمن الحالي والأمان المستقبلي، وهو واحد من مشاريع ومبادرات عدة تقدمها المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، بهدف رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق في جميع المناطق والمحافظات، إذ أخذت المملكة على عاتقها الاستمرار في تنفيذ هذه المشاريع والمبادرات حتى يتحقق لليمن الاستقرار والنماء والرفاه، ويُرى كما كان يمنا سعيدا بأرضه وشعبه.
مشاركة :