92 مليار درهم تمويلات واستثمارات "أبوظبي للتنمية"

  • 7/16/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بلغ إجمالي تمويلات واستثمارات صندوق أبوظبي للتنمية في 90 دولة نامية حتى نهاية العام الماضي 92 مليار درهم، حسب تقرير صادر عن الصندوق أمس بمناسبة مرور48 عاماً على تأسيسه من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 15 يوليو 1971. وتفصيلاً، مول الصندوق مشاريع تنموية في 90 دولة في مختلف قارات العالم، بقيمة 89 مليار درهم، منها 46 مليار درهم إجمالي المنح الحكومية، و43 مليار درهم قروضاً ميسرة، كما كان لاستثمارات الصندوق البالغة قيمتها 3 مليارات درهم دور مهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل للسكان في الدول المستفيدة. دعم الاقتصاد الوطني وقال التقرير: لنجاح جهود الصندوق ومساهمته في تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية، لعب الصندوق دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني، حيث اعتمد عدداً من الأدوات والسياسات والبرامج في هذا الشأن ومن ضمنها تعديل نظام مناقصات مشروعات المنح لإعطاء الأفضلية للشركات الوطنية بنسبة 10%، مما أسهم خلال السنوات العشر الأخيرة في توفير حجم أعمال للشركات الوطنية وبقيمة 16.5 مليار درهم في 30 دولة حول العالم، كما اعتمد الصندوق سياسة تمويل استثمارات القطاع الخاص الوطني داخل الدولة وخارجها. وللمساهمة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يعمل الصندوق حالياً على إطلاق برنامجاً لتمويل الصادرات الوطنية يقدم من خلاله تمويلات وضمانات لتشجيع الصادرات الإماراتية على دخول الأسواق العالمية. وخصص الصندوق الجزء الأكبر من نشاطه التشغيلي لدعم القطاعات التنموية الرئيسة وركز في جهوده خلال الأربعة عقود ونصف الماضية على مشاريع البنية التحتية والخدمات التعليمية والصحية ومشاريع الإسكان والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الأساسية، ومن أبرز تلك القطاعات: 2.5 مليار درهم للتعليم مول الصندوق 129 مشروعاً تنموياً في القطاع التعليمي وبقيمة إجمالية بلغت 2.5 مليار درهم، استفادت منها 14 دولة نامية، وجاءت تلك التمويلات للمساهمة بشكل فعال في تحقيق أهداف لتنمية المستدامة. 4.1 مليار درهم للرعاية الصحية ومول الصندوق حوالي 78 مشروعاً متنوعاً في القطاع الصحي بقيمة إجمالية بلغت 4.1 مليار درهم في 16 دولة حول العالم. ومن أبرز المشاريع التي أسهم الصندوق بتمويلها، مشروع مستشفى الأطفال في مدينة الحسين الطبية في الأردن ومشروع مستشفى الإمارات في باكستان، والمشروع الصحي المتكامل في سيشل، ومشروعات صحية متكاملة في تركمانستان، كما مول الصندوق مستشفى المعروف «مستشفى الشيخ زايد» في جزر القمر، ومركز القلب في مملكة البحرين. 7.8 مليار درهم لـ«الإسكان» وأسهم الصندوق في تمويل 47 مشروعاً إسكانياً بقيمة إجمالية بلغت 7.8 مليار درهم. وتنوعت طبيعة المشروعات التي قام الصندوق بتنفيذها في الدول النامية، حيث شهدت مساهمات الصندوق في هذا القطاع إنشاء مدن سكنية متكاملة كمدينة الشيخ زايد في مصر ومدينة الشيخ زايد في فلسطين، ومشروع الإسكان في المالديف ومشروع مدينة الشيخ خليفة في أفغانستان. 8 مليارات درهم لـ«المياه» وفي قطاع المياه، مول الصندوق حوالي 108 مشاريع بقيمة إجمالية بلغت 8 مليارات درهم، استفادت منها 56 دولة نامية، حيث شملت التمويلات تشييد 63 سداً مائياً وتنفيذ 30 شبكة مياه صالحة للشرب، وتركت تلك المشاريع تأثيرا مباشراً على حياة ملايين الأشخاص في الدول المستفيدة، حيث وفرت الكميات الكافية من المياه العذبة الصالحة للشرب وري الأراضي الزراعية. وأسهمت هذه المشاريع في تحقيق الأمن الغذائي وتشغيل عشرات الآلاف من الأيدي العاملة، إلى جانب المساهمة في تحقيق أمن الطاقة، حيث ساهمت مشاريع السدود التي مولها الصندوق في إنتاج حوالي 9 آلاف ميجاواط من الطاقة الكهرومائية. 14 مليار درهم لـ «النقل والمواصلات» أعطى الصندوق قطاع النقل والمواصلات أهمية خاصة، حيث ساهمت جهود الصندوق التنموية في تمويل 95 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت حوالي 14 مليار درهم، شملت تلك المشاريع عدة دول من أبرزها المغرب والأردن ومصر وطاجيكستان والسنغال. وتركت تلك المشاريع تأثيرات كبيرة على النواحي الاقتصادية والاجتماعية حيث تؤدي إلى كسب موارد جديدة للعائدات بالنسبة للنشاط الاقتصادي. كما ساهمت تلك المشاريع في تسهيل حركة نقل البضائع والمسافرين وتقليص مدة السفر بين المدن المختلفة مما أعطى النشاط الاقتصادي زخماً كبيراً، وعمل على تحسين الظروف المعيشية لدى ملايين السكان وساهم في خلق فرص عمل جديدة لهم. 4.4 مليار درهم لـ«المتجددة» أسهم الصندوق منذ عام 1974 بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في العديد من الدول النامية من خلال اتفاقيات التمويل المشتركة، وبلغ إجمالي تمويلات الصندوق في قطاع الطاقة المتجددة بالتعاون مع حكومات الدول النامية حوالي 2.7 مليار درهم. كما أطلق الصندوق العديد من المبادرات التي تعنى بدعم مشاريع الطاقة المتجددة من ضمنها مبادرة الصندوق لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، حيث خصص الصندوق 1.285 مليار درهم لتمويل المبادرة، كما ساهم الصندوق بإطلاق مبادرتين لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في جزر المحيط الهادئ والبحر الكاريبي بقيمة 368 مليون درهم. وبالتالي بلغ إجمالي المشاريع التي أسهم الصندوق بتمويلها سواءً من خلال الاتفاقيات المباشرة مع الدول والمبادرات التي أطلقها 4.4 مليار درهم، خصصت لتمويل 70 مشروعاً في قطاع الطاقة المتجددة بتنوع مصادرها، وأسهمت تلك المشاريع في إنتاج نحو 2.584 ميجاواط من الطاقة المتجددة في 60 دولة حول العالم. السويدي: ملتزمون بالحفاظ على المركز الأول عالمياً رفع محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الصندوق، على دعم سموهم الكبير لجهود الصندوق التنموية وتوجيهاتهم السديدة التي مكنت الصندوق من القيام بدوره على أكمل وجه، حتى أصبح اليوم من بين أفضل المؤسسات التنموية العالمية التي تعنى بتحسين حياة الشعوب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها. وأضاف، أن النتائج التي حققها الصندوق على مدى السنوات الماضية، تدل على ثبات النهج الذي تسير عليه استراتيجية الصندوق في مجال تقديم العون التنموي، وتصميمه على لعب دور فاعل في تحقيق الأهداف التنموية، ومساعدة شعوب الدول النامية على تطوير قدراتها الاقتصادية والاجتماعية، وتمكينها من التغلب على التحديات التي تواجهها، فضلاً عن الجهود التي يبذلها الصندوق لدعم الاقتصاد الوطني وتنمية قدراته. وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة العمل وبذل أقصى الطاقات، لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة عالمياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونحافظ على مكانتنا في المركز الأول عالمياً، كأكبر دولة مانحة للمساعدات بين دول العالم»، لافتاً إلى أن الصندوق سيبقى الداعم القوي، والمساند للشعوب كافةً في الدول النامية لخدمة الإنسان، وتحقيق الرفاه والعيش الكريم له.

مشاركة :