ارتفعت نسبة المستخدمين للقنوات المصرفية الرقمية في الإمارات، إلى 90% في حين وصلت نسبة سكان الدولة الذين يستخدمون أجهزة الصراف الآلي 100%، في مؤشر على مدى التطور الذي شهدته عملية أتمتة القطاع المصرفي ووثقته الدراسات المتخصصة التي أعدتها العديد من الجهات الرسمية، ومن ضمنها الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء. وتظهر الدراسات ذاتها، أن ثمة نسبة عالية من سكان الإمارات يستخدمون الهواتف المحمولة في المعاملات المصرفية، ومنهم من يسـتخدمون الخدمات المصرفية عبر الإنترنت للحصول على المنتجـات التي تقدمها البنوك للعملاء. ويأتي هذا التطور الكبير، في انتشار الخدمات المصرفية الرقمية، مدعوماً بحرص البنوك العاملة في الدولة على التوسع في إنفاقها على استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية لتقديم الخدمات للعملاء، ومن ضمنها الخدمات المصرفية عبر الهواتف المحمولة. وتشير الدراسات التي شملت خدمات 19 بنكاً، أن عدد مرات تحميـل وتثبيـت التطبيقـات المصرفيـة، تراوح مـا بيـن 90 ألـف مرة إلى 5.4 مليـون مـرة، الأمر الذي يؤكـد بوضـوح الإقبـال الكبيـر مـن أصحـاب الحسـابات على اســتخدام القنــوات الرقمية، في تنفيذ معاملاتهم المصرفيــة. يشار إلى أن دراسة سابقة، أجرتها شركة ماكينزي، أظهرت استعداد الأفراد في دولة الإمارات لفتح حسابات مصرفية في بنك رقمي، فقد وافق 48% من السكان على هذا التوجه، وهو ما يعني التوجه نحو تأسيس البنوك الافتراضية التي بدأت بالفعل بعض البنوك باستخدامها، لكن لا تزال على نطاق محدود للغاية.
مشاركة :