الكتائب اللبناني: عاصفة الحزم لنصرة الشرعية في اليمن

  • 4/12/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس كتلة حزب الكتائب في البرلمان اللبناني النائب إيلي ماروني لـ"المدينة" أن عاصفة الحزم كانت ضرورية لوقف استباحة الأمن العربي من قبل إيران. وأضاف: لقد أعادت عاصفة الحزم إلى التضامن العربي روحه وهي أكدت على أن أي اعتداء على سيادة دولة عربية مرفوض وغير مقبول. وقال ماروني إن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز في إطلاق عاصفة الحزم عبَّر عن شجاعة كبيرة في مساعدة العرب لبعضهم البعض وأن هذا القرار فاجأ الذين حاولوا تهديد الأمن القومي العربي. ولم يستغرب ماروني اشتداد الحملات على المملكة لأن شدة وبأس عاصفة الحزم أسقطت مخططاتهم. وقال ماروني إن عاصفة الحزم هي لنصرة الشرعية في اليمن وإقامة دولة وإنهاء المليشيات الحوثية التي تخرب وتدمر الدولة اليمنية خدمة للمشروع الإيراني. وأكد ماروني أن «الحملات على المملكة مرفوضة وهي تنم عن حقد طائفي ومذهبي، في حين أن الشعب اللبناني يكن التقدير لها وسيبقى كذلك». ورأى ماروني في حديثه لـ "المدينة" أن «السعودية هي السند لاستقلال لبنان وهي تقف إلى جانبه في كل المواقف والأزمات، وكل الطرق اللبنانية مليئة برايات الشكر لها على ما قامت به تجاه لبنان، وأقرب هذه المساعدات هي المليارات الأربعة المقدمة للجيش لكي يدافع عن سيادتنا في وجه الإرهاب، وبالتالي فهذه الحملات على المملكة مرفوضة وهي تنم عن حقد طائفي ومذهبي، في حين أن الشعب اللبناني يكن التقدير للمملكة وسيبقى كذلك، وفي المقابل هم لن يتوقفوا عن الإساءة إلى المملكة لأنهم يرونها سدًا منيعًا في وجه مخططاتهم التي تهدف إلى النيل من سيادة لبنان». وقال ماروني إن الشعب اللبناني لا ينسى وقفة المملكة قيادة وشعبًا إلى جانبه وهي لم تفرق بين لبناني وآخر، وإن المملكة تدعم الدولة بمؤسساتها ولا تدعم حزبًا أو طرفًا على حساب الدولة. وقال ماروني لقد قدمت المملكة 4 مليارات دولار للجيش اللبناني وقدمت مساعدات للبنان وما تزال تقدم ووضعت وديعة مالية في البنك المركزي اللبناني لدعم الليرة بعد حرب تموز كما تحرص دائمًا وأبدًا على تمتين العلاقات مع الدولة اللبنانية إضافة إلى وجود الآلاف من اللبنانيين في المملكة. وختم ماروني قائلًا: الجميع في لبنان يقف إلى جانب المملكة ويؤيد مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإن الأصوات القليلة التي تهاجم المملكة حاقدة ومرفوضة. وأشار أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري في تصريح ردًا على رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، إلى أن النائب محمد رعد طالعنا أمس برد على الموقف الأخير لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري أدرج فيه مجموعة من المغالطات التي اعتادت قيادات «حزب الله» أن تكررها، ولأننا لا نجاري النائب رعد في تلك المغالطات، وجدنا من الضرورة في مكان تفنيدها وفحص أبعادها وخلفياتها في ردٍ يقارب الأخطاء التي طرحها. ورأى الحريري أن «الأمر الصحيح والوحيد في رد النائب رعد، هو تأكيده على وجود تباين واضح وإستراتيجي ومنهجي بين «حزب الله» و»تيار المستقبل». ولفت إلى أن هذا التباين لا يتوقف عند حدود الحدث اليمني، بل يسبقه ويتعداه إلى قضايا سبق للحريري أن حددها في ذكرى الرابع عشر من شباط، وفيها على سبيل المثال إنعاش ذاكرة النائب، قضية الاستقواء بالسلاح على الدولة واللبنانيين، وقضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وإخفاء المتهمين من الحزب، وقضية الخروج على الإجماع الوطني والذهاب إلى نصرة بشار الأسد في حروبه ضد شعبه، وقضية زج لبنان في الصراعات الإقليمية في العراق واليمن والبحرين وسواها وهكذا دواليك من قضايا تضع لبنان منذ سنوات، وبإرادة مباشرة من «حزب الله»، فوق صفيح ساخن من الانقسامات الوطنية والفتن الطائفية. وأوضح أن سعد الحريري كان يدرك أن تورط «حزب الله» في الحرب ضد الشعب السوري وعجزه عن التفلت من فتوى مرجعيته الدينية والسياسية والعسكرية في إيران، يجب ألا تكون سببًا في نقل الحريق إلى الداخل اللبناني، وأن المسؤولية توجب المبادرة إلى أي جهد يعطل شرارات الفتنة التي يشارك الحزب في صنعها داخل سوريا. ومثل هذا الجهد سيبقى أمانة نلتزم بها مهما تصاعدت الحمى الإيرانية في سوريا واليمن والعراق. ورأى أحمد الحريري أنه لمن الغريب والمثير للضحك أن يتحدث النائب رعد عن تفهمه لحراجة موقف الحريري وضيق صدره، وعن الصمت حيال ما أدعاه «إبادة المدنيين في اليمن،» وأن يغمض عينيه عن الحال التي ظهر فيها أمين عام حزب الله حسن نصرالله و»سعة» الصدر التي «تمتع» بها أثناء ظهوره التلفزيوني بعد الإعلان عن «عاصفة الحزم». وهي الحال التي عاد حسن وأكدها في معرض النفي خلال مقابلته العصماء على «الإخبارية السورية»، وقوله إنه لم يكن مرتبكًا ولا مأزومًا ولا خائفًا وليست لديه أزمة نفسية. وتابع «يبدو أن النائب رعد لا يستطيع أن يزن الأمور إلا بميزان الفتاوى الإيرانية، ولا يرى إلا بالعيون التي يحركها علي خامنئي. ألم يقل حسن، إنه جندي صغير في جيش ولاية الفقيه، وإن الحرص على استقرار لبنان وأمنه الوطني والعيش المشترك فيه، ليس مجرد شعارات وكلام في الهواء، والقول بأن إيران كانت على الدوام مع هذا الحرص، هو قول لا يمت إلى الصدقية والواقعية بأية صلة، خصوصًا عندما نجد أن الاستقرار في لبنان يغرق في الوحل الإيراني منذ العام 2005 وعملية التسلم والتسليم التي أنجزت بين القوات السورية التي انسحبت من لبنان وبين الذراع الإيرانية في لبنان ممثلة بحزب الله. أما الأمن الوطني فيمكن لأي لبناني أن يتحدث عنه بلا حرج، وهو أسير معادلة فرضها حزب الله بقوة السلاح، وما زالت منذ سنوات تشكل العبء الأكبر على سلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية. وكذلك هو حال العيش المشترك في ظل التغلغل الإيراني في النسيج الوطني اللبناني، وتمكن إيران من إلقاء القبض على الوجود السياسي والثقافي والاجتماعي للطائفة الشيعية، والتصرف معها باعتبارها جالية من جاليات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما رتب خللًا غير مسبوق في قواعد العيش المشترك، نعمل من جهتنا على معالجته بكل ما أوتينا من مسؤولية وطنية». وأشار الحريري إلى أن دعوة النائب رعد «تيار المستقبل» إلى صحوة ضمير، هي بكل أمانة دعوة مردودة إليه وإلى «حزب الله»، لأن «تيار المستقبل» وعلى رأسه سعد الحريري، لا يحتاج لمثل هذه الصحوة، وهو لو شعر للحظة واحدة أن لبنان في حاجة لمبادرة من هذا النوع لأقدم عليها من دون تردد. لكن واقع الحال هو خلاف ذلك ، فـ»تيار المستقبل» لم يحمل سلاحًا في وجه شركائه في الوطن، و»تيار المستقبل» غير متهم باغتيال أي مواطن أو زعيم أو نائب، و»تيار المستقبل» لم يلطخ يديه في دماء السوريين، و»تيار المستقبل» لا يغامر بخوض الحروب الاستباقية، و»تيار المستقبل» لا يغطي الانقلابات على الشرعية. تيار المستقبل مرتاح الضمير، نحن في خانة الدولة التي لن نغطي أي مشروع بالاستقواء عليها. ونحن في خانة التضامن العربي الذي لن نبيعه بالولاء لإيران وغير إيران».

مشاركة :