- هذا الاسبوع احببت ان أسلط الضوء على احد المواضيع التي تهم الشباب بصفه خاصه، وهو موضوع الفراغ وما يصاحبه من تبعات تمس المجتمع كاملا. - الفئة العمرية للشباب بالمملكة نسبتها تفوق ٥٥% وهي نسبة تضاهي النسب العالمية، والشباب هم عماد المستقبل لهذا الوطن، ويغفل البعض بأن الفراغ يمس كافة الفئات العمرية. - فالمتقاعد والذى أفنى عمره في وظيفة يجد التأقلم مع وضعه الجديد فيه من الصعوبة ما فيه وخصوصا اذا كان متعلق تعلق كامل بالوظيفة. - ففي كل الحالات الفراغ نتيجة حتمية لوضع واقع على غالبية أفراد المجتمع. والسؤال العريض هل الفراغ نقمة ام نعمة؟ - الفراغ حتميا نعمة مِن الله متى ما تم استغلاله الاستغلال الأمثل ولكن اذا لم يستغل الاستغلال المناسب فسيكون نقمة بلا شك! ففي الحديث الشريف سيسأل ابن آدم عن عن عمره فيما أفناه. - فالكثير من الأمثلة المشرفة حولت وقت فراغها في هواية مفيدة أدت الى عمل مشرف ذو مردود مادي. فمجموعة شباب من جدة على سبيل المثال استغلت وقت فراغها في هواية تسلق الجبال، واكتشاف مناطق بالمملكة ونشر التجربة تجاريا. - البعض الاخر انشأ أندية لهوايات كالغوص، او الدراجات النارية “هارلي” او للتطعيس والكثير من الرياضات الفردية المفيدة. بل وساهمت بعض محافظات المدن في انشاء المواقع المناسبة لهذه الهوايات. - والمؤمل بأن تساهم الجهودة الحالية بين رعاية الشباب والمحافظات المختلفة في إيجاد منافذ للهوايات المختلفة وحتى لا يصبح الفراغ العدو الاول ويضحى نقمة كبيرة على مجتمعنا. - فكم خسرنا من شبابنا نتاج عدم الاهتمام بهم وتركهم في أيدي فئات ضالة ساهمت في غسل فكرهم وتأثيرها بفكر إقصائي يهدم ولا يبني. ما قل ودل: لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ وماذا عمل فيما علم . (صحيح) f.alturki@yahoo.com