كان السويسري روجيه فيدرر على موعد مع التاريخ مساء الأحد الماضي، من أجل إضافة إنجاز جديد إلى مسيرته الأسطورية عبر إحراز لقب بطولة ويمبلدون للمرة التاسعة، لكن خبرة أعوامه الـ20 في الملاعب هجرته لثوان معدودة، وفتحت الباب أمام منافسه الصربي نوفاك ديوكوفيتش للفوز باللقب. وقد يكون النجم الألماني السابق بوريس بيكر أفضل من توقع الوضع الذهني لفيدرر، بعد خسارة لقاء الأحد، الذي دخل التاريخ كأطول مباراة نهائية في ويمبلدون، بعدما استغرق 4 ساعات و55 دقيقة، والأول في "غراند سلام" الذي يحسم بشوط فاصل في المجموعة الخامسة بعد 24 شوطا (12-12)، بقوله لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن السويسري "سيشعر بهذه الخسارة لفترة طويلة جدا". وحسم ديوكوفيتش نهائي ثالثة البطولات الأربع الكبرى بنتيجة 7-6 (7-5) و1-6 و7-6 (7-4) و4-6 و13-12 (7-3)، رافعا رصيده الى 5 ألقاب في البطولة الإنكليزية، و16 في غراند سلام، مجددا فوزه على فيدرر الذي سبق له أن خسر نهائي البطولة أمام الصربي عامي 2014 و2015. وحرم الصربي الأسطورة السويسرية من تعزيز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين تتويجا في ويمبلدون (8) وغراند سلام (20) على السواء، ومن أن يصبح قبل قرابة 3 أسابيع من ميلاده الـ38 أكبر لاعب يتوج بلقب في غراند سلام (كان الأسترالي كين روزوول بعمر الـ37 عاما و62 يوما حين توج عام 1972 ببطولة أستراليا). وبعد غيابه عن الألقاب الكبرى منذ أوائل 2018 حين أحرز لقبه السادس في أستراليا المفتوحة، يطرح السؤال بشأن قدرته الذهنية والبدنية على تعويض الفرصة التي أهدرها الأحد في نادي عموم إنكلترا أمام حشد جماهيري واسع كان يسانده ضد الصربي حامل اللقب.
مشاركة :