حذر مبعوث الأمم المتحدة السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري من انفجار الأوضاع في غزة، واندلاع صراع جديد نتيجة استمرار تأخر الإعمار، معتبرا أن وقف التنسيق الأمني ينسف اتفاقية أوسلو. وشدد، في تصريح أمس الأول، على أنه يجب التعامل مع الوضع في غزة؛ لأنه إذا تركت الأمور على حالها سيؤدي إلى صراع جديد، ومن ثم لن تفي الجهات المانحة بتعهداتها؛ لأنها لا تريد الاستثمار في فراغ، متوقعا حدوث حراك في ملف الإعمار قريبا. وأفاد سيري بأن غزة تجابه الكثير من التحديات التي شاهدها خلال زيارته الأخيرة لها، مبينا أنه رأى بصيص أمل هناك بسبب ما قال إنها عمليات إعادة إعمار بدأت فعليا بأول المشاريع الكبيرة، وهو المشروع القطري، بما في ذلك مشروع إسكاني ضخم. من جهة أخرى، نفى القيادي البارز في حماس الدكتور محمود الزهار ما يثار في وسائل الإعلام حول نية الحركة إقامة دولة في غزة. وقال إنه في حال استطاعت حماس إقامة سلطة وطنية أو حكم ذاتي أو إدارة مدنية، فإن هذا لا يعني التنازل عن أي ذرة تراب من كل فلسطين. وأشار إلى أن حماس يمكن أن تفاوض الاحتلال فقط على خروجه من فلسطين دون أن تعترف له بشبر واحد من الأرض.