«عاصفة الحزم» تعري إيران

  • 4/12/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوقائع والمواقف الإقليمية والدولية تؤكد السياسة التوسعية لإيران منذ مجيء نظام ولاية الفقيه ومشروعه الطائفي الذي تكرس داخل إيران ويعمل دعاته لنشره في العالم.. حاولت طهران بشتى الطرق إخفاء هذ المشروع وأهدافه تحت لافتات وعناوين خادعة.. مرة تحت وحدة المسلمين ومرة تحت عنوان نصرة المظلومين والوقوف في وجه قوى الطغيان ومحاربة الشيطان الأكبر.. استدرجت بهذه اللغة «الدعائية» الكثيرين من المغرر بهم وحسني النية والبسطاء، على امتداد خارطة العالم الإسلامي، من جاكرتا شرقا إلى داكار غربا. وفي المنطقة العربية خدعت الكثيرين من الغافلين عن أهدافها الحقيقية فتورطوا معها في علاقات كانت وبالا على أوطانهم ومجتمعاتهم وأمنها واستقرارها. وما أحدثته في العراق وسوريا ولبنان يفضح خطابها المضلل وشعاراتها الواهية، فهي نظام بشار الذي يقتل الأبرياء المدنيين ويدمر المدن على رؤوس النساء والأطفال والشيوخ.. اليوم تكشفت حقيقة نظام طهران وأهدافه في المنطقة العربية ولم يعد يخفى أنه على استعداد للتحالف مع الأعداء لتحقيق أطماعه وأهدافه. لقد كشفت «عاصفة الحزم» خبايا السياسة الإيرانية حين أدركت أن أسلوبها القديم القائم على تهديد أمن المنطقة العربية من خلال «وكلائها» من الأحزاب والميليشيا والخونة لم يعد مجديا، هرولت للبحث عن وسيلة أخرى تشكل بها الضغط على المنطقة.. وتأتي دعوتها لباكستان وتركيا لتشكيل حلف يواجه «عاصفة الحزم» لتدل على أن الأطماع تفقد أهلها العقل والمنطق، فكيف تتصور إيران أن تقبل باكستان الحليف الاستراتيجي للمملكة الدخول في حلف يضرب مصالحها الأساسية! وكيف توهمت طهران أن تركيا ستدخل في حلف يقوي مشروعا طائفيا يضع تركيا في مربع الأعداء الاستراتيجيين! إنها أطماع التوسع حين صدمتها «عاصفة الحزم» التي أفقدت طهران الرشد والمنطق. عكاظ

مشاركة :