لبنان.. توقعات بقرب الإفراج عن الجنود المخطوفين

  • 4/12/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر مطلعة أن مدير الأمن العام، عباس إبراهيم، الذي وصل أول من أمس إلى تركيا يضع اللمسات الأخيرة على صفقة التبادل مع تنظيم "جبهة النصرة"، لإطلاق العسكريين المخطوفين لديها، مشيرة إلى أن الطرفين يخوضان في الوقت الحالي مفاوضات شاقّة، عبر الوسيط، حيث تم الاتفاق على مجمل النقاط الواردة في اتّفاقية التبادل، التي تشمل مقايضةً مع مسجونين من سجن رومية، وسجينات من السجون السورية، وتسليم مساعدات ومبلغ كبير من المال. وأضافت المصادر أنه رغم صعوبة المفاوضات، إلا أن الأجواء العامة إيجابية، وتشير إلى إمكانية تحقيق تطور سريع يفضي إلى إطلاق العسكريين في مدة قريبة. في سياق أمني، قالت مصادر مطلعة إن متشدداً على صلة بتنظيم جبهة النصرة قتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن اللبنانية في مدينة طرابلس بجنوب البلاد. وذكر بيان لقوى الأمن الداخلي أن تبادل إطلاق النار وقع بينما كانت قوات الأمن تلقي القبض على شخص آخر مطلوب القبض عليه. وقال البيان إن القتيل يدعى أسامة منصور وكان في حوزته حزام ناسف. كما أوضح مصدر عسكري رفيع أن المتشدد الذي ألقى الجيش القبض عليه خلال الفترة السابقة ويدعى نبيل الصديق، هو قيادي في تنظيم داعش ويعمل في المحاكم الشرعية التي هي سلطة عليا في قيادة التنظيم، وكان يتنقل بين البقاع الغربي برفقة عنصر لبناني. وأضاف المصدر أن خطورة الموقوف تكمن في الدور التوجيهي الذي كان يؤديه، إضافةً إلى الدور القضائي حيث كان يصدر الأحكام بالقتل أو العقوبات المختلفة. من جهة أخرى، وجَّه عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة، انتقادات حادة إلى حزب الله واتهمه بالارتماء في أحضان إيران، وقال في تصريحات صحفية "القرار ليس عند حزب الله، الذي يعمل حيث توجه له الأوامر، وهكذا كان الأمر بالنسبة لسورية، والعراق، والبحرين، واليمن"، مؤكدا أنه ليس مستغربا أن يتوالى القادة الإيرانيون ليتباهوا بسيطرتهم على عواصم أربع". وأضاف حمادة "اللجوء إلى حزب الله مرده أن بعض الحوثيين تدربوا في لبنان، وفي إيران على القتال والتخريب، ثم تبين أنهم لم يستطيعوا وحدهم السيطرة على الساحة اليمنية، فكما نشهد في سورية محاولة إنقاذ بشار الأسد، وكما رأينا في العراق تماديا إلى جانب المالكي في مرحلة سابقة، نشهد اليوم وبعد عاصفة الحزم نوعا من الجنون والتوتر الشديد عند حزب الله وقادته وأربابهم". وألمح حمادة إلى عدم جدوى الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، قائلاً "لو كان الحوار ناجعا وهاما لكان توقف بسبب ارتفاع حدة الخطاب السياسي بين الطرفين، لكن طالما أنه وسيلة لتخفيف بعض الاحتقان الموضعي في لبنان، فقد يجد الطرفان مصلحة في استمراره، ولو بوتيرة خفيفة". واختتم حمادة بالقول "إذا كان لسان الأمين العام لحزب الله قد بدأ يخونه، فإن قادة الدول الخليجية أرقى وأكثر وعياً وحكمة، ولن يحملوا المواطن اللبناني الذي يعمل في ديارهم مسؤولية ممارسات حزب الله، الذي لم يعد يمتلك شيئاً من الهوية اللبنانية والقرار اللبناني".

مشاركة :