لبنان يتقدم باتجاه الإفراج عن جنوده المخطوفين

  • 4/16/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تماشيا مع الأجواء الإيجابية التي تجلت عقب إعلان قرب التوصل إلى حل في قضية المخطوفين العسكريين لدى تنظيم جبهة النصرة، بحسب ما أكدته مصادر مقربة من المفاوضات، سرت أنباء أمس عن حدوث تقدم في مسار حل قضية المختطفين لدى تنظيم داعش، وأكدت مصادر مطلعة أن التنظيم المتشدد ألمح عبر وسطاء إلى استعداده لبدء مفاوضات جادة تؤدي إلى حل الأزمة. وأضافت المصادر أن الوسيط القطري بدأ فوراً اتصالات مع تنظيم داعش، وأن هناك جهوداً أخرى على المسار ذاته تبذلها تركيا عبر مقربين من قيادة التنظيم. وينتظر أهالي العسكريين المخطوفين، أن تبادر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، تؤدي إلى إغلاق هذا الملف بصورة نهائية. وأعربوا في الوقت ذاته عن استمرارهم في تأجيل اللجوء إلى خيار التصعيد. من جهة أخرى، أكد عضو تيار المستقبل، النائب جان أوغابسبيان، أن المواقف السالبة التي اتخذتها بعض التيارات السياسية اللبنانية، بحق المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، تضر وتسيء لمصلحة لبنان وتضعه في مواجهة الأشقاء العرب، الذين كانوا إلى جانب لبنان في أحلك المواقف والظروف، وقال في تصريحات إعلامية أمس "أيا كان موقف أمين عام حزب الله، فنحن مستمرون في موقفنا المعلن، بعدم مقابلة الأشقاء العرب بمواقف سلبية، وليس هناك مصلحة للبنان اليوم في أن يدفع الثمن من أجل مشروع إيراني". وعن الموقف من الحوار مع حزب الله، قال "الحوار بالنسبة لنا خيار استراتيجي ونحن مستمرون به، أيا كانت المواضيع الخلافية وكيفما تصاعدت، لكن في الوقت نفسه فإن موقفنا واضح تجاه أي مسائل ومواضيع تعرض لبنان للخطر، أو تضعه في مواجهة الأصدقاء العرب، وسيكون لنا موقف وكلمة، خصوصا أننا أصحاب رأي وفكر وقلم. ولا نستعمل السلاح ولا نلجأ إلى القوة، ولكن هذا لا يعني أنه ليست لدينا قضايا وطنية وعربية أساسية ندافع عنها". وعن توقعاته لما يمكن أن يفضي إليه الحوار، قال "أكدنا أن توقعاتنا للحوار محدودة للغاية، وأن الحوار له هدف وهو إنقاذ لبنان أو حمايته في ظل التفجيرات الحاصلة في سورية، والعراق، واليمن، وغيرها، لذلك لم يكن هناك من وسيلة أخرى إلا أن نقول للشريك اللبناني الآخر إن أداءه في الخارج يعرض لبنان للخطر، وان خياراته الاستراتيجية تضع لبنان في مواجهة الإخوة العرب، وإن علينا أن نتفق بالحد الأدنى لحماية لبنان في مرحلة البراكين المتفجرة حولنا. ونؤكد أن ليس هناك ما يسمى هدنة إعلامية بالمطلق، فلا شيء يمنعنا من الدفاع عن القضايا التي نعدها مصيرية". وأكد أن التخلي عن الحوار اليوم يجعل لبنان بوضع في غاية الخطورة، خصوصا أن هناك معطيات تشير إلى أن الوضع الأمني ليس بخير كليا، وتابع "نحن ندعم الجيش اللبناني ونقف إلى جانبه والى جانب كل المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولكن هذه المؤسسات تحتاج إلى مظلة سياسية ودعم معنوي سياسي، ودعم مادي، والى تهدئة داخلية كي تستطيع هذه الأجهزة أن تنفذ مهماتها".

مشاركة :