أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسيني أنه لن يتم القبول بأي حال بتقسيم المسجد الأقصى على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وقال" المسجد الأقصى لا يقبل القسمة على اثنين"، رافضا مخططات إسرائيلية بتحويل المدرسة التنكزية إلى كنيس يهودي، ومعتبرا أن "الاستيلاء على المدرسة التي تعد جزءا من المسجد الأقصى المبارك يمثل عدوانا لا يمكن السكوت عليه". وأضاف "إن هذه المدرسة قد صادرها ووضع يده عليها الاحتلال الغاشم منذ عام 1969، وإننا نؤكد أن جدران وأسوار المسجد الأقصى وأروقة المسجد هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فالمدرسة التنكزية وهي الواقعة عند باب السلسلة، أحد الأبواب الرئيسة في المسجد، هي عقار ووقف إسلامي وجزء من المسجد الأقصى، وأي اعتداء عليها هو عدوان على الأقصى". كما أشار إلى "تعرض المسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع المنصرم لاعتداءات كثيرة ومتلاحقة من قبل قطعان المستوطنين وغلاة المتطرفين من الجمعيات الإسرائيلية التي دعت وبشكل واضح إلى اقتحام المسجد بمناسبة الأعياد اليهودية لإقامة الطقوس الدينية التوراتية التلمودية، وكانت دعوات واضحة ما يشير إلى أن الأمور في تطور خطير باتجاه الوجود الإسلامي في المدينة المقدسة، وأن المقدسات التي ترمز لإسلامية هذه الديار ولعقيدة أهلها هي محور الاستهداف". من ناحية ثانية، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى العاصمة الروسية موسكو أمس، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها نظيره الروسي فلايدمير بوتين ومسؤولين روسيين آخرين. وقال مسؤولون فلسطينيون إن المحادثات الفلسطينية –الروسية تشمل العلاقات الثنائية، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقات وبحث عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية المجمدة في ضوء وجود حكومة يمينية في إسرائيل، إضافة إلى بحث التطورات الإقليمية.
مشاركة :