مصدر الصورةAFP/GettyImage caption صواريخ إيرانية أٌطلقت في مناورات عسكرية قال المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، علي رضا مير يوسف، إن برنامج طهران للصواريخ الباليستية غير مطروح للتفاوض. وجاءت تصريحات مير موسوي عقب حديث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن استعداد الإيرانيين لمناقشة برنامجهم للصواريخ. كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تم إحراز تقدم في مسعى للحد من التوتر مع إيران. وتدهورت العلاقات بين البلدين بصورة كبيرة بعد انسحاب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض عقوبات على طهران. وردا على ذلك، بدأت إيران في خرق بعض شروط الاتفاق. وقال بومبيو، في اجتماع بالبيت الأبيض، إن إيران أشارت إلى أنها على استعداد لتتفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية. وقال ترامب "سنرى ما سيحدث، ولكن تطورا كبيرا حدث". وسريعا ما نفى مير موسوي تعليقات بومبيو، حيث قال في تغريدة على تويتر: "صواريخ إيران...ليست مطروحة للتفاوض تحت أي ظرف من الظروف، مع أي فرد أو أي دولة". وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال لتلفزيون "إن بي سي" إنه فور رفع إدارة ترامب العقوبات التي أعادت فرضها على بلاده، "سيصبح باب التفاوض مفتوحا". وعندما سُئل عما إذا كان يشمل مناقشة برنامج إيران الصاروخي، قال ظريف إنه إذا أرادت الولايات المتحدة مناقشة البرنامج الصاروخي، "يتوجب عليها وقف بيع كل هذه الأسلحة لمنطقتنا". وقال ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء الأمريكي إن واشنطن ترغب في مساعدة طهران، وهو ما فسر على أنه مسعى للتهدئة. وأضاف: "سنعمل معهم ونساعدهم بأي صورة ممكنة، ولكن لا يمكنهم الحصول على سلاح نووي. ونحن لا نسعى لتغيير النظام. ولا يمكنهم أيضا اختبار صواريخ باليستية". وانسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار 2018. وقال إن طهران لم تبذل ما يكفي من الجهد للحد من برنامجها النووي. وأضاف أنه يود استبداله باتفاق جديد يحد أيضا من اتفاق البرنامج الصاروخي للبلاد. ورفضت إيران التفاوض بشأن أي تغييرات للاتفاق، وهددت بالمزيد من الخروقات لبنود الاتفاق، إذا لم تبذل أوروبا جهودا إضافية للحد من تأثير العقوبات الأمريكية. ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إيران الاثنين إلى "العودة إلى الامتثال التام" بشروط الاتفاق النووي، قائلين إن الخروقات الأخيرة لم تكن خطيرة و"يمكن العودة فيها". وانتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رد أوروبا، قائلا إن الاتحاد الأوروبي لن يدرك مدى التهديد الإيراني "حتى يسقط صاروخ نووي إيراني على أراض أوروبية".
مشاركة :