شكا عدد من أطباء السلمانية تعليق إجراءات ابتعاثهم لنيل شهادة التخصص الدقيق في أمراض الدم والأورام الخبيثة، وخاصة أن وزارة الصحة تعاني من نقص حاد في الأطباء البحرينيين المتخصصين في مثل هذه التخصصات، لسد النقص وزيادة بحرنة مثل هذه الوظائف التخصصية، مناشدين ديوان الخدمة المدنية حل مشكلتهم العالقة منذ شهور من دون أي إجراء رغم النقص الحاد الذي يعاني منه مجمع السلمانية. وأوضحوا لـ«أخبار الخليج» أن وزارة الصحة قدرت هذا الاحتياج وتسير ضمن خطة استراتيجية متميزة من أجل تقوية العنصر الطبي في البحرين بعناصر ذات خبرة وشهادات احترافية طبية وقد أكملت الوزارة بالاتفاق مع ديوان الخدمة المدنية جميع الإجراءات تبعا للقانون والميزانية المخصصة لذلك، إلا أن تلك الإجراءات تم تجميدها في الديوان دون أن يعرف مصيرها أو حتى يتم التواصل مع الأطباء. وأضافوا أن وزارة الصحة بحاجة إلى أطباء متخصصين لمتابعة احتياجات مرضى السكلر وكذلك الأورام، والغريب أن الديوان ابتعث عددا من هذه الطلبات بينما أبقى على طلبات عدد من الأطباء وضمن المشروع ذاته لتخصيص البحرينيين في المجال الطبي الدقيق إذ غادروا مواقعهم، وبقي عدد منهم لا يعرف مصيره ومصير هذه الانتقائية في إنهاء الإجراءات. يذكر أن وزيرة الصحة فائقة الصالح ذكرت في جلسة برلمانية مؤخرا قيام الوزارة بابتعاث 32 طبيبا الى الخارج من أجل نيل شهادة التخصص الدقيق في عدد من التخصصات الطبية وخاصة في بعض التخصصات التي يعاني مجمع السلمانية من نقص حاد فيها ما يضطر الإدارة العليا للمستشفى الى استقدام متخصصين أجانب لتغطية النقص.