بدأت المحكمة الجنائية الكبرى محاكمة شابين في العشرين من عمرهما أشعلا النار في خيم لأحد مرشحي الانتخابات البلدية السابقة، حيث برر المتهم الأول الواقعة أنه كان رافضا لإجراء الانتخابات بينما قرر الآخر أنه ليس له شأن بالانتخابات ولكنه اشترك في الواقعة استجابة لطلب صديقه، فيما قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 4 سبتمبر المقبل للمرافعة والتصريح للدفاع بنسخة من أوراق الدعوى. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مديرية شرطة المحافظة الشمالية بلاغا من أحد مرشحي الانتخابات البلدية التي أجريت في نوفمبر الماضي يفيد قيام مجهولين بإشعال النار في الخيم الانتخابية الخاصة به على شارع زيد بن عميرة والأخرى بدمستان، وأن الحريق دمر المقر الانتخابي له بالكامل، وبعد إجراء المعاينة لموقع الحادث تبين أن الحريقين متعمدين فبدأت الجهات المعنية رفع البصمات من موقع الحادث. وتبين من تقرير مختبر البحث الجنائي تطابق خلايا بشرية للمتهم الأول مع جالون بلاستيك عثر عليه بموقع الحادث فتم تكليف المصادر السرية بالتوصل إلى المتهم والإعداد للقبض عليه وبالفعل تم الترتيب لكمين للمتهم وتم القبض عليه واعترف بالواقعة، مشيرًا إلى أن سبب إقدامه على حرق خيم المرشح هو معارضته لإجراء الانتخابات البلدية بزعم أنها لا تعود بالفائدة مؤكدا عدم معرفته بصاحب الخيم. وأضاف أنه عرض الفكرة على المتهم الثاني فوافق وقاما بشراء جالون بلاستيك ممتلئ بالبنزين وتلثما وأشعلا الحريق في الخيم الانتخابية الخاصة بالمجني عليه وفرا هاربين، وبضبط المتهم الثاني اعترف أنه صاحب أسبقيات ومطلوب في تهم شروع في قتل وقضايا تجمهر وأن المتهم الأول عرض عليه الفكرة فوافق دون تردد على المشاركة. فأسندت النيابة للمتهمين أنهما في 22 نوفمبر 2018 بدائرة المحافظة الشمالية أشعلا عمدا حريقا في المنقولات المبينة بالوصف والنوع والمملوكة للمجني عليه وكان من شان الحريق تعريض الناس وأموالهم للخطر على النحو المبين بالأوراق.