خطيب الحرم: «عاصفة الحزم» لجام للمتهورين وحماية للحرمين

  • 4/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم، أن «عاصفة الحزم» هي نزال واجب يمليه الضمير الحي وهبة فرسان يحمون الحرمين الشريفين، يدركون مكانة أرض اليمن أرض الإيمان والحكمة، فكانت «لجاماً للمتهورين المغرورين، وحماية للحرمين الشريفين أن تطاولهما أيدي الطامعين العابثين، ونصرة للمظلومين المستضعفين في بلد الحكمة والإيمان». وأكّد في خطبة أمس، أن «بلاد الحرمين حينما تقدم على (عاصفة الحزم) فإنما هي غضبة حليم لم يبقِ له سفه السافهين حلماً، وحكمة صبور لم يدع له تهديد الحاقدين في قوسه منزعاً». وقال: «إن المجتمع الجاد هو ذلكم المجتمع الذي يسعى بكل ما يملك من دعائم دينية وثقافية وفكرية وسياسية واقتصادية من أجل الحفاظ على أس من أسس استقراره وتوازنه ووحدته، من دون تفريط أو تهميش أو تسويف، والمتمثل كله في أمنه الداخلي والخارجي، وأنه ما لم يكن هذا الأمر من أولوياته ومسلماته التي لا تقبل المساومة ولا المماراة، وإلا فإنها الفوضى ما منها بد والإهمال الذي لا اهتمام بعده، والغفلة التي لا وعي لأثرها حتى يكون طعماً لعدو متربص به الدوائر من خارجه، أو لذوي نفاق من داخله ينتمون إليه جسداً لا روحاً ينخرون في كيانه من الداخل، ويقتاتون من الأزمات، فهم كدود العلق يعشق امتصاص الدماء». وحذّر الشريم من أن لـ «الحروب لصوصاً كما أن للأموال لصوصاً، فهم يسرقون الأمن والوحدة والانتصار، ولا يرجون للأمة خيراً، يتصدر فيهم المرجف والمخذل»، مشيراً إلى أن «ثمة من لا يريد لعاصفة الحزم أن تؤتي ثمارها وأن تضع أوزارها إما حسداً بما حباه الله ذويها من توفيق وانتصار، أو أحقاداً دفينة تتسلل من صدور ذوي النفاق في الداخل والخارج، ذلكم بأن بلاد الحرمين مستهدفة في عقيدتها وأمنها ومقدساتها، وأن كانت الحروب شراً لا بد منه كما قيل، فإنها لحماية الحرمين الشريفين خير لا بد منه». وفي المدينة المنورة أكّد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، أن «العالم لا يحترم إلا الأقوياء وأن القوة الحقيقية هي المستمدة من الله، إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى الأعداء وهو يستمد من الله العزم والجهد والتوفيق، يقول: اللهم بك أحول وبك أصول وبك أقاتل، كما كان يقول عليه السلام: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. وقال إن «عاصفة الحزم تعبر عن آمال اليمنيين واستجابة لاستغاثتهم، وهي عاصفة قوية في موضوعها عميقة في مدلولها واضحة في أهدافها وحزم من قيادة حازمة، فكشر العدو عن أنيابه وبان مكره وصرح بأطماعه حتى في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فباع عقله وفكره وأرضه للأعاجم».

مشاركة :