بنغلاديش تنفذ حكم الإعدام ضد زعيم ديني أدين بمجازر 1971

  • 4/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نفذت بنغلاديش أمس حكم الإعدام شنقا بقائد حزب ديني أدين بالتورط في ارتكاب مجزرة خلال حرب الاستقلال عام 1971 ضد باكستان، بحسب مسؤولين. وقال وزير العدل والقانون أنيس الحق «تم إعدام محمد قمر الزمان الساعة 10:30 مساء بتوقيت بنغلاديش (16:30 تغ)». وقام 4 سجناء مدربين باقتياده إلى مشنقة أقيمت خصيصا بالقرب من زنزانته وشنقوه باستخدام حبل، بحسب إجراءات السجون في بنغلاديش. وأعلن قاض وطبيب حكومي وفاته. وقمر الزمان هو ثالث مسؤول بارز في حزب الجماعة الإسلامية الذي يدان بتهم من بينها الخطف والتعذيب والقتل الجماعي عندما كان زعيما لميليشيا موالية لباكستان قتلت الآلاف خلال حرب الاستقلال الدامية. وصاح مئات العلمانيين ابتهاجا بعد الإعلان عن إعدامه، ورفعوا أيديهم بعلامات النصر في ساحة شاباغ وسط دكا حيث تجمعوا للاحتفال بإعدام الرجل الذي أطلقوا عيه لقب جزار الحرب. وقمر الزمان (62 عاما) هو الزعيم الثاني الذي يعدم بتهمة ارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. وأعدم عبد القادر ملا، الرجل الرابع في حزب الجماعة الإسلامية، في ديسمبر (كانون الأول) 2013. وقالت الشرطة إنها شددت الإجراءات الأمنية أمام السجن الرئيسي في العاصمة وفي جميع أنحاء البلاد قبل تنفيذ الإعدام. وصرح المتحدث باسم شركة دكا جاهانغير علام ساركار: «نحن على أهبة الاستعداد لمنع وقوع أي أعمال عنف أو أعمال تخريبية». وكان يتوقع أن يتم إعدام قمر الزمان فجر أمس، إلا أنه تم تأجيل تنفيذ الحكم في الدقائق الأخيرة دون إعطاء سبب رسمي لذلك. ونفذت بنغلاديش حكم الإعدام رغم دعوات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان بوقف تنفيذه. وقالت الأمم المتحدة إن «محاكمته لا تستوفي المعايير الدولية العادلة». وقبل ساعات من تنفيذ الإعدام في قمر الزمان زاره عدد من أقاربه في السجن المشدد الحراسة. وصرح نجله الأكبر حسن إقبال لوكالة الصحافة الفرنسية بعد زيارة والده «لقد وجدناه في صحة جيدة وغير قلق بشأن مصيره مطلقا». وأضاف «قال في تصريحاته الأخيرة إنه يأسف لأنه لم يشهد انتصار الحركة الإسلامية في بنغلاديش». إلا أنه واثق من أنها ستحقق النصر في يوم من الأيام. وحفرت له عائلته قبرا في قريتها في إقليم شيربور الشمالي حيث سيدفن اليوم الأحد، بحسب نجله. ونفذت عقوبة الإعدام بعد أن رفضت المحكمة العليا في بنغلاديش الاثنين الماضي طلب استئناف قدمه قمر الزمان للطعن بالحكم عليه بالإعدام. وكانت «محكمة الجرائم الدولية» الباكستانية حكمت على قمر الزمان بالإعدام في مايو (أيار) 2013 لإدانته بعمليات قتل جماعي وتعذيب وخطف. ومنح عدة أيام لطلب الرأفة به من رئيس البلاد عبد الحميد. إلا أن ابنه قال إن والده لم يطلب الرأفة. وأضاف «قال والدي إن الله وليس الرئيس هو الذي يهبه الحياة أو يحرمه منها».

مشاركة :