صرح الدكتور هشام عبد الله إستشارى الجراحة العامة عندما تكون كمية التعرق كبيرة ولا يمكن السيطرة عليها بالطرق التقليدية فإن هذه الحالة نسميها فرط التعرق وتحتاج إلى حلول أخرى أهمها الحل الجراحي الذي يتمثل في قطع العصب الودي الذي يسبب زيادة العرق عن طريق المنظار الدقيق .وقال "عبد الله"، في بيان له اليوم، انه من الحقائق الثابتة المعلومة لدى الجراحين على مدى عدة أعوام ، أن قطع السلسلة السِمْبِتاويَة فى الجزء العلوى من الصدر يُسهم فى علاج التعرق الغزير لمدة طويلة ، كما أنّ التوصل الحالى إلى أسلوب جراحى محدود وبسيط داخل الصدر لإجراء هذه العملية ، المُسَمَّاة قصّ االسلسلة السِمْبِتاوية ، قد أدَّى إلى إقبال المرضى بشكل ملحوظ على هذا النوع من الجراحة.وأضاف إستشارى الجراحة العامة، ان قطع السلسلة السمبتاوية باستخدام المنظار الصدرى قد نجح فى التغلب على التعرق الغزير بفاعلية كبيرة و بدرجة مرضية للغاية للمريض بالإضافة إلى ذلك ، أثبت استخدام هذا النوع من جراحة المنظار كفاءته العالية فى علاج التعرق الزائد.وأوضح عبد الله بأن الجراحة كانت في السابق من العمليات الكبيرة ذات الخطورة العالية التي تحتاج إلى فتح الصدر بشكل واسع للوصول إلى العصب الودي الذي يوجد جانب العمود الفقري، وكان على المريض أن يبقى في المستشفى لمدة تراوح بين أسبوع وشهر في بعض الأحيان، إلا أن التقدم في مجال الجراحة وتطور جراحة المناظير أدى إلى التمكن من إجراء هذه الجراحة بالمنظار من خلال فتحتين صغيرتين في الصدر، ويمكن للمريض أن يخرج في نفس اليوم، مشيرا الى أن نتائج هذه العملية ممتازة جدا ويشعر المريض بالتحسن مباشرة بعد خروجه من العمليات وبالطبع لابد من الإشارة إلى أن هذه العمليات لابد أن تجرى بأيد خبيرة ومتمرسة في هذا النوع من العمل الجراحي.
مشاركة :