أكّد المبعوث الأمريكي بشأن إيران برايان هوك قرب اجتماع دولي في مملكة البحرين لبحث الأمن البحري والتهديدات الإيرانية للملاحة الدولية. وقال هوك إن 65 دولة ستجتمع خلال أسابيع في البحرين لبحث الأمن البحري في الخليج، بينما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن على إيران اتخاذ قرار بالدخول في مفاوضات مع واشنطن، بدل البقاء في عزلة تحت العقوبات. وقال هوك خلال جلسة للمجلس الأطلسي، أمس الأربعاء، إن الاجتماع سيعقد تطويرا للمؤتمر الذي عقد في وارسو في فبراير الماضي لمناقشة «الخطر الإيراني». وأضاف أن الدعوة للمشاركة ستوجه إلى جميع الدول ال 65 التي حضرت اللقاء في وارسو. وأشار هوك إلى أن الولايات المتحدة تريد مشاركة مزيد من دول الشرق الأوسط في المبادرة الأمريكية لتأمين الملاحة في الخليج. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أعدت خطة سيتولى بموجبها تحالف عسكري دولي حماية المياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن، حيث تنحي واشنطن باللوم على إيران وميليشيات تدعمها في تنفيذ هجمات. في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن على القيادة الإيرانية اتخاذ قرار بالدخول في مفاوضات حول برنامج طهران الصاروخي، مضيفاً أن واشنطن مستعدة للحوار بدون شروط مسبقة. وقال بومبيو في تصريح لإذاعة «KCMO»، رداً على سؤال حول ما إذا كانت لديه ثقة بأن مفاوضات حول برنامج إيران للصواريخ الباليستية قد تؤدي إلى نتيجة: «في نهاية المطاف، هذا القرار يعود إلى القيادة في إيران». وتابع بومبيو: «عليه (المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي) أن يتخذ هذا القرار بدلاً من أن يبقى في عزلة وأن تبقى (إيران) دولة مارقة وأكبر دولة في العالم ترعى الإرهاب، وبدلا من أن يستمر بتهديد العالم بالأسلحة النووية والصواريخ». وأعرب بومبيو عن أمله بأن تتخذ طهران هذا القرار، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد استعداد واشنطن «للجلوس معهم وبحث كيف يمكن تحقيق هذا التحول». من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، أمس، إن واشنطن لم تتلق رسالة خاصة بشأن نية الإيرانيين للتفاوض حول البرنامج النووي. وأضافت أورتاجوس في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، أنه «ما من خيار أمام الإيرانيين سوى التفاوض، وإلا فإنهم سيظلون تحت العقوبات التي جرى فرضها».
مشاركة :