قضت محكمة تركية في إسطنبول، اليوم الأربعاء، ببراءة ثلاثة ناشطين بينهم ممثل تركيا لدى منظمة "مراسلون بلا حدود" من تهمة القيام ب"الدعاية الإرهابية" للمسلحين الأكراد. وعلا التصفيق في قاعة المحكمة بعد صدور قرار تبرئة ممثل المنظمة إيرول أوندر أوغلو والناشطة الحقوقية شبنم كورو فنجانجي والكاتب الصحافي أحمد نيسين. وحدها فنجانجي حضرت الجلسة فيما يوجد أوندر أوغلو ونيسين خارج البلاد. وكان الثلاثة متهمين بالقيام "بالدعاية الإرهابية" لصالح حزب العمال الكردستاني المحظور، لمشاركتهم في حملة تضامن مع صحيفة "أوزغور غونديم" التركية المؤيدة للأكراد. وكان الثلاثة يواجهون حكماً بالسجن 14 عاماً. وداهمت السلطات الصحيفة وتم إغلاقها بشكل دائم في أغسطس 2016 بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية منذ 1984. وتم توقيف الناشطين الثلاثة لفترة قصيرة في 2016، ويمكنهم الآن طلب تعويض مالي للفترة التي قضوها في السجن. وأثارت قضيتهم قلقاً دولياً إزاء حرية الصحافة في تركيا. وعبرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، على موقع "تويتر"، عن "ارتياحها الشديد" لتبرئتهم، داعية في نفس الوقت لإلغاء محاكمة أخرى ضد أوندر أوغلو من المقرر أن تبدأ جلساتها في وقت لاحق هذا العام.
مشاركة :