قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الخلع يعد طلاقا وليس فسخا بإجماع الفقهاء والمجامع الفقهية في مصر، لافتا الى ان المرأة إذا خلعت نفسها في كل مرة يعد طلاقا، مؤكدا ان الخلع الواحد يعد طلقة بائنة.وأضاف عويضة في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية أجمعوا على ذلك ، وهذا ما تسير عليه مصر منذ نشأتها بأن الخلع طلاقا وليس فسخا كما يردد أحد العلماء في الفضائيات .وأوضح أمين الفتوى أن خلع القاضي للزوجة يعد طلاقا ولا خلاف في ذلك ، فإذا اختلعت المرأة فلها ان تقضي عدتها ثلاث حيضات إذا كانت تحيض وإذا كنت لا تحيض فعدتها 3 شهور قمرية ، وبعد ذلك يجوز لها الزواج من آخر، لأن المختلعة أمرها بيدها . كان الدكتور سعد الدين الهلالي قد صرح في برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر، بأن الطلاق بدون عدة لا يقع"، والعدة لا تتبطق إلا بالتوثيق، عملًا بقوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ}.. [البقرة : 228]، ومعنى الآية أن المطلقة لابد لها من عدة وهذا لا يتحقق بالتلفظ.وقال إن إن الخلع لدى ابن عباس والحنابلة وقدامى الشافعية يعتبر فسخًا لعقد الزواج وليس طلاقًا، وهناك فرق بين الإثنين، وهذا ما يجب أن يعلمه الناس وأولو الأمر بشرط أن يحترم القانون هذه الفتوى ويعمل بها. وهذا يعنى أن الطلاق ثلاثة وإنما الخلع ففيه الأمر على السعة، ويمكن لمن تخلع زوجها العودة له بعقد ومهر جديد تمامًا، حتى ولو وصلت مرات الخلع لـ10 مرات: "لو خلعته بدل المرة 10 يمكن يتجوزوا من جديد وبدون محلل".وأكمل عويضة ان الطلاق اللفظي يقع إذا تلفظ به الزوج وفي نيته فعلا الانفصال فإذا كان ذلك طلقة ثالثة وأخيرة فتقضي عدتها بشكل طبيعي، ولا صحة للقول " بأن الطلاق بدون عدة لا يقع، والعدة لا تطبق إلا بالتوثيق".
مشاركة :