يرتبط موقع المقام لدى الفلسطينيين بإحياء "موسم النبي موسى" في شهر أبريل/ نيسان من كل عام حيث تقام احتفالات دينية على مدى أيام ويتوافد الزوار من كل مكان. يعود تاريخ مقام النبي موسى إلى عهد صلاح الدين الأيوبي، وليس له علاقة بالنبي موسى الذي لا يعرف له قبر وفقدت آثاره على جبل نبو في الأردن، وفقاً للعهد القديم.مقام النبي موسىأية رياض/ ويكيبديا ويتطلع الفلسطينيون أن يكون الموقع إضافة لكونه وجهة للسياحة الداخلية مقصدا للسياحة الدينية مع ازدياد عدد السياح من دول مثل تركيا وماليزيا وإندونيسيا إلى مدينة القدس والخليل. وقالت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار "هذا مكان تاريخي مهم جدا من عهد المماليك قمنا بترميمه بشكل مجمع سياحي لاستقطاب السياحة من كل دول العالم وبالأخص السياحة الإسلامية". وتابعت قائلة "بالإضافة إلى القدس والخليل سوف يكون هذا الموقع هو من أهم الأماكن التي يتم زيارتها من قبل السائح". كما أكد روبيرتو فالنت ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالأراضي الفلسطينية في كلمة بحفل الافتتاح على أهمية هذا الصرح بقوله "هذا المقام.. الأيقونة التاريخية الذي جرى ترميمه بالشراكة بين قطاعات مختلفة أصبح اليوم حقيقة". وأضاف "هنا يلتقي الماضي والحاضر والمستقبل، وهذا الجهد من أجل فلسطين". وجاءت أعمال ترميم وتطوير المقام في إطار منحة أوروبية بقيمة خمسة ملايين يورو خصصت للقطاع السياحي شملت أيضا ترميم مبنى قديم في نابلس الذي تم تحويله إلى فندق. اقرأ أيضا على يورونيوز:قصة حب.. بعد 71 عاماً من زواجهما يرحلان معاً في اليوم ذاتهبريطانيا تدافع عن "حقها" في حماية تجارتها في مضيق هرمزشركة طيران تحظر على مسافرة استخدام طائرتها وتطالبها بـ94 ألف يورو.. ما السبب؟ وقال رالف تراف ممثل الاتحاد الأوربي في الأراضي الفلسطينية "المباني التاريخية هي انعكاس لتاريخنا ووجه تراثنا، تعكس حروب الماضي وتعكس أيام السلام والازدهار، الحفاظ عليها يساعدنا على فهم المجتمعات واحترامها وتنميتها". وأضاف "هذا المقام كان وما زال أحد أكبر المواقع التاريخية في فلسطين وارتبط تاريخه بالطرق الصوفية من غناء روحي وإنساني. لقد كان المقام منارة ثقافية ودينية". وتابع قائلا "مقام النبي موسى سيوفر 70 وظيفة مباشرة و200 فرصة عمل بشكل غير مباشر ويستعيد الحياة".
مشاركة :