هل انتهت أسطورة هيكل المتيم بالثقافة الفارسية ؟؟.. محمد حسنين هيكل، أو الأستاذ كما يحب مريدوه أن يلقبوه، الكاتب والمحلل المصري الذي اقترب كثيرا من مراكز صنع القرار فى سنوات مبكرة من مسيرته المهنية، جمع قدراً أكبر من المعلومات، مع براعته فى القراءة والصياغة، فتحول الى اسطورة.. لكن الاستاذ فقد قدرته على التواصل فبات يكرر نفسه، ويخلط بين المعلومات والتوقعات، ويعتقد أن دولا تبحث لنفسها عن مستقبل فى أوراقه، ظن أنه قارئ فنجان وليس جامع معلومات.. كانت نبوءات هيكل مثار سخرية على هامش القمة العربية. بعض السياسيين والدبلوماسيين تناقلوا النبوءات على أنها نميمة مؤكدة، اكتشفوا فى وقت متأخر أن هيكل اعترف بفشله فى قراءة المشهد العربى، ليست هذه فحسب ، بل اتهمه الكثير من كبار الكتاب أنه أصابه الخرف بسبب كبر سنه، بل طالبه بعض محبيه بالاعتزال مرة ثانية كما حدث منه قبل سنوات ولكنه تراجع عن الاعتزال. تصريحات هيكل الداعمة للحوثيين.. وقد أثارت التصريحات التي أدلى بها هيكل، عن عاصفة الحزم الخليجية على معاقل الحوثيين في اليمن، والأسباب الحقيقية وراءها، موجة من الغضب بين العديد من الكتاب والسياسيين الخليجيين، والمصريين الذين اعتبروا تصريحاته بمثابة دعم غير مباشر للحوثيين وإيران على حساب الدول الخليجية، فضلا عن اعتبارها ضمن ما وصفوها بتخاريف هيكل المعتادة. وكان هيكل قد زعم خلال حديثه لبرنامج مصر إلى أين، والمذاع على قناة سي بي سي، أن قرار السعودية قيادة عملية عاصفة الحزم في اليمن يرجع لأمور تتعلق بانتقال السلطة في السعودية للملك سلمان، والجيل الشاب الجديد وليس بالوضع في اليمن. وقال هيكل: إن ما حدث مرتبط بشكل كبير بانتقال السلطة في المملكة، فنحن أمام جيل شاب مختلف في السعودية ويجب أن نتفهم أسباب ودواعي ما يقدم عليه هذا الجيل. وأضاف: كان لزاما على السياسة المصرية، أن تتخذ بعض المواقع القريبة من الصراع في اليمن دون التورط فيه وأن تكون موجودة في الساحة. وربط بين الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران وبين عاصفة الحزم، معتبرا أن ما عجل بعملية عاصفة الحزم وكان بمثابة الصدمة للكثيرين، هو التسوية الأولية للملف النووي الإيراني. واعتبر هيكل أن قيادات الخليج التي دخلت في مود أن العدو إيران ومن خلفهم الشيعة، يخوضون المعركة وهم مطمئنون بسبب العقوبات التي تفرضها أمريكا على إيران، وهم بشكل ما يعتبرون ذلك سندا يمكن الاطمئنان إليه في هذه اللحظة، لكن أوباما رفع هذا السند بالتحدث مع إيران ومحاولة تسوية الخلاف معها، وذلك كان بمثابة الصدمة لكثيرين. المسلماني: هيكل كان دوما حليفا فكريا وإعلاميا للمنظومة الإيرانية.. أحمد المسلماني الكاتب المصري شن هجوما حاداً على هيكل لافتا إلى أن مواقفه السياسية كانت دائما مع إيران ضد كل الدنيا. وأضاف المسلماني خلال برنامجه صوت القاهرة على شاشة الحياة، أن هيكل كان مستشارا إعلاميا للزعيم الإيراني آية الله الخميني منذ أن قابله في باريس، وزاره في طهران، لافتا إلى أنه تولى لسنوات طويلة الحملة على الشاه، والتعظيم للخميني وثورته. وأوضح أن نقد هيكل للعمليات العسكرية في اليمن هو أمر طبيعي؛ لأنه كان دوما حليفا فكريا وإعلاميا للمنظومة الإيرانية، واستخدم في كتابه المقالات اليابانية، مصطلح الخليج الفارسي، وليس الخليج العربي، وأنه على مدار 30 سنة لم يهاجم إيران، وكان دعمه لطهران أحد أسباب خلافه مع الرئيس الراحل أنور السادات. عراب إيران .. أماالكاتب الصحفي عبد الله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، علق على تصريحات هيكل بعدة تغريدات عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر قائلاً: هيكل متظاهرا بأنه سيبتعد.. قلت للسيسي أنا مش هكمل معاك، لأني في سن الرحي، وتابع متسائلاً: هل يريد هيكل أن يتم دفنه في إيران كأمنية أخيرة يا إخوان؟. وأضاف العذبة: هيكل أستاذ الجنرال السيسي، ويقول: القطيف يسكنها الشيعة وهناك ضرورة لنلتقي مع إيران على أرض مشتركة، فهي بلد قوي في الإقليم ولها القدرة على التقسيم!!. وأبدى العذبة تعجبه من تصريحات هيكل التي قال فيها: صحافة السعودية تخلق فتنة بين السنة والشيعة، وتتجاهل الصهيونية و60% من شعب العراق شيعة!. عميل إيراني.. أما الناشط السياسي السعودي محمد عبد الله الهويمل فعلق على تصريحات هيكل قائلاً: هيكل يدعم إيران. فيما علق الدكتور السعودي محمد عبد الله العزام على التصريحات قائلاً: أخيرا يعترف هيكل بأن السعودية والخليج لها قرار مستقل عن قرار أمريكا!!، وتابع قائلاً: صدق وهو كذوب.. والفضل ما شهد به العدو. بينما اكتفى الداعية الإسلامي الكويتي الشيخ حامد العلي بنشر بعض تصريحات هيكل على صفحته الشخصية واضعا في نهايتها علامة تعجب، للتعبير عن استنكاره من تصريحات هيكل، حيث غرد قائلاً: محمد حسنين هيكل: إيران كانت ضمن اهتماماتي.. وجمعتني صداقات مع الشاه والخميني!!. سخرية من تصريحاته.. الكاتبة الصحفية الكويتية فجر السعيد، أبدت أيضًا استغرابها من تصريحات هيكل، حيث غردت عبر صفحتها الشخصية بموقع تويتر قائلة: هيكل: لا مانع لدي من ارسال قوات برية مصرية إلى اليمن لكن تكون قواعد الاشتباك محددة! وتابعت: عمو هيكل انت صحفي سابق مو قائد الجيش ولا وزير الدفاع. وواصلت السعيد سخريتها من هيكل قائلة: هيكل: اليمن أمامه نحو 30 عاما لكي تظهر ملامحه مجددا. طبعاً انت حتكون موجود وتحلل لنا ملامحه!. فيما علق الكاتب الصحفي المصري عبد الواحد عاشور على تصريحات هيكل قائلاً: هيكل يواصل تخاريفه ويقول عاصفة الحزم مرتبطة بانتقال السلطة في السعودية وتولي جيل الشباب وليس بالوضع في اليمن!. عقدة هيكل .. أما الكاتب الصحفي السعودي يوسف الكويليت، فغرد قائلاً: عقدة هيكل ضخَّمه عبد الناصر وسجنه السادات وأهمله مبارك وهادن مرسي وعجز أن يحصل على أي دور زمن السيسي وعراه كوبلاند الجاسوس الأمريكي. وفي السياق ذاته علق الناشط السعودي صالح المزيد على التصريحات قائلاً: انظروا ما يقول بوق العسكر حسنين هيكل!.