المطران عطا الله حنا: القدس غُيب عنها السلام وسُرق منها العدل وأوقافنا سرقت

  • 7/18/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، اليوم، وفدا من منظمة العدالة والسلام في النرويج وهي مؤسسة حقوقية تضم في صفوفها رجال دين وشخصيات حقوقية مناهضة للعنصرية.ووصل هذا الوفد اليوم إلى مدينة القدس في بداية جولة في الأراضي الفلسطينية وذلك بهدف التضامن مع شعبنا والاطلاع عن كثب على ما يتعرض له هذا الشعب من ظلم وقمع واستبداد وخاصة في مدينة القدس.رحب المطران بالوفد مؤكدا أن تحقيق العدالة في عالمنا هو الذي يوصلنا إلى السلام وعندما تغيب العدالة فعن أي سلام نتحدث.نحن نرفض العنصرية بكافة اشكالها والوانها وخاصة مظاهر العنصرية بسبب الانتماء الديني أو العرقي أو لون البشرة.وأضاف المطران، لقد خلقنا الله تعالى جميعا أيا كانت انتماءاتنا الدينية أو العرقية أو خلفياتنا الثقافية ولذلك وجب علينا جميعا أان نعمل من اجل تكريس ثقافة ملؤها المحبة والرحمة والتفاني في خدمة الإنسان.وتابع، إننا في فلسطين الأرض المقدسة نعاني من العنصرية فالاحتلال الجاثم على صدورنا يعمل ليلا ونهارا على تهميش حضورنا وعلى طمس معالم مدينة القدس وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها.القدس المدينة التي تزورونها اليوم كان من المفترض أن تكون مدينة السلام ولكن سلام القدس مغيب بفعل ما يمارس بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وبحق مقدساتنا وأوقافنا الإسلامية والمسيحية.مضيفا، أننا نناشدكم ونناشد كافة المؤسسات الحقوقية في عالمنا بأن تلتفت الى مدينة القدس وما يحدث فيها فهنالك تهديدات بهدم منازل ومنشأت فلسطينية في عدد من أحياء القدس وهنالك استهداف للمسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية، أما أوقافنا المسيحية فهي مستهدفة ومستباحة منذ عام 48 الى ان وصلنا اليوم الى صفقة باب الخليل المشؤومة حيث يخطط المستوطنون للاستيلاء على عقارات أرثوذكسية في تلك المنطقة من القدس والتي تعتبر واجهة القدس وبوابتها نحو كنيسة القيامة ونحو الاديرة والكنائس والأماكن المقدسة في البلدة القديمة من القدس.هنالك جريمة نكراء ترتكب بحق المسيحيين الفلسطينيين حيث تسعى السلطات الاحتلالية لإفراغ مدينة القدس من مسيحييها وما يخطط لباب الخليل سيؤدي الى اضعاف الحضور المسيحي في مدينة القدس والمؤامرة على أوقافنا المسيحية وعلى مسيحيي مدينتنا المقدسة انما هي مؤامرة على كل الشعب الفلسطيني.هنالك متآمرون ومتخاذلون ومرتزقة وعملاء وأدوات يسخرهم الاحتلال في خدمة أجندته في المدينة المقدسة ولكن ما بني على باطل هو باطل ومهما بلغت قوة الاحتلال وسطوته فسيبقى الاحتلال باطلا وظاهرة يجب أن تزول لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية التي يستحقها والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها.كونوا الى جانب شعبنا الفلسطيني والى جانب مدينة القدس التي سُرق منها العدل وسُلب منها السلام وكونوا إلى جانب مقدساتنا وأوقافنا واعملوا من أجل إبطال صفقة باب الخليل المشؤومة فمن سرب وباع ليس مخولا ان يقوم بذلك ولا يحق له ان يفعل ذلك، ومن اشترى ودفع المال لكي يسرق هذه العقارات انما لا يحق له الاستيلاء عليها فهذه أوقاف وهي جزء من تاريخنا وتراثنا وعراقة انتماءنا في هذه الأرض المقدسة.وضع المطران الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وقدم لهم وثيقة الكايروس الفلسطينية كما وأجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.

مشاركة :