أشاد المطران عطاالله حنا مطران القدس بسياسة جلالة الملك الحكيمة ونصرته للحق والحرية وتواضعه في حبه لشعبه وكل من يعيش على أرض البحرين الغالية، وذلك خلال محاضرة أقامتها جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان محاضرة بعنوان من القدس سلام على شرف المطران تحت رعاية الشيخ هشام بن عبدالرحمن آلِ خليفة محافظ محافظة العاصمة، حيث أناب الأستاذ حسن المدني نائب المحافظ الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بحضور سفير السلام يوسف بوزبون، وأعداد من المسلمين والمسيحيين بشتى طوائفهم. وفي بداية كلمته قال نائب المحافظ: أود أن اعرب عن صدق مشاعرنا وخالص امتناننا من قلوب ممتنة لجهود المطران الجليلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتأكيد حق الوجود لأهل الأرض ضد آلة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي يمارس شتى أنواع الظلم والتشريد والتمييز العنصري على أهلنا في فلسطين الحبيبة، ونداءاته المتكررة لمسيحيي العالم بضرورة التحرك من أجل حماية المقدسات في فلسطين وتحديداً في مدينة القدس لما تمثله من مكانه دينية خاصة لدى الطوائف المسيحية في شتى بقاع العالم. وقال في كلمته إن ما تتمتع به مملكة البحرين خلال تاريخها الطويل من حرية ممارسة أهلها من مختلف الأديان والمذاهب لشعائر الاحتفالات العقائدية دون أية قيود، مستطرداً بالقول: ففي مملكة البحرين نحو 16 كنيسة يصل قدم بعضها نحو 100 عام، إلى جانب وجود كنيس يهودي، وعدد من دور العبادة للطوائف الأخرى، جميع ما ذكر متمركز في العاصمة المنامة، مما أهّل ذلك لمملكة البحرين لتكون رمزاً لحوار الحضارات والثقافات في مكسبٍ مهمٍ يُضاف لعوامل نجاح وتطور المملكة في هذا المجال، لتنال بفضل من الله عز وجل أعجاب العالم تأكيداً منها على استمرارية درب التحديث الشامل التي يقودها بكل حنكةٍ واقتدار سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظة الله ورعاه. وأضاف، كما وأن دستور مملكة البحرين المعدل في فبراير 2002 أكد على أهمية التعايش السلمي واحترام الحريات الدينية والمكونات العقدية دون إقصاءٍ لأحد، أثبت ذلك واقعنا المعاصر الذي شهد تعيين شخصيات وطنية في مراكز عليا مرموقة تنتمي لمختلف أطياف المجتمع البحريني، فنجد الطائفة اليهودية والطائفة المسيحية لهما وجود في المجلس الوطني، ولهما دور رائد في التمثيل الدبلوماسي. وفي كلمة المطران عطاالله حنا أشاد فيها بسياسة بجلالة الملك المفدى الحكيمة في إدارة شؤون البلاد والعباد ونصرته للحق والحرية وتواضعه في حبه لشعبه وكل من يعيش على أرض البحرين الغالية. وقال: نعم فحرية الأديان والعبادات مكفوله في هذه الأرض الطيبة أرض المحبة والسلام فقد شاهدت بعيني وأنا أتمشى في أحد طرقات المنامة كيف أن الناس فرحة ومتآخية بجميع الأطياف. حَضَر اللقاء من جانب المحافظة الأستاذ صلاح بوزيد الدوسري - مدير المعلومات والمتابعة - المسلمين والمسيحيين الذي أكد ان حضور إعداد غفيرة من المسلمين والمسيحيين من كافة الاطياف والمذاهب لهو دليل على أن هذه البلاد تعيش في حب وسلام.