مسؤول أممي يتهم أطراف النزاع بإعاقة وصول المساعدات لليمنيين

  • 7/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول اتهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الخميس، كل من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في اليمن. جاء ذلك خلال إفادته بجلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا (حتى الساعة 16:30 ت.غ) بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك. وحذر لوكوك، من التداعيات الإنسانية الخطيرة الناجمة عن استمرار القتال بأنحاء اليمن ما أدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص، منذ يونيو/حزيران الماضي. وقال المسؤول الأممي، لأعضاء المجلس "ظروف غالبية الناس في اليمن تزداد سوءًا، وإذا استمر المسار الحالي، فالقتال سيحتدم". وأشار إلى تجدد الصراع في محافظة الحديدة اليمنية (غرب) رغم وقف اتفاق النار المنصوص عليه في اتفاق استوكهولم 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي. ولفت لوكوك، إلى استمرار الحوثيين "في شن هجمات بطائرات بدون طيار وإطلاق صواريخ على السعودية، مما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية المدنية". واعتبر أن "هذه الهجمات تستحق الشجب، ويدينها المجتمع الدولي". واتهم لوكوك، الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات للمدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، من خلال "العوائق البيروقراطية والتدخل". وأضاف "خلال الفترة الماضية احتجزت السلطات التابعة لأنصار الله (الحوثيين) أكثر من 180 شاحنة تحتوي على مواد إنسانية لمدة 36 يومًا في المتوسط ". في المقابل، قال المسؤول الأممي إن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تواصل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية "فرض متطلبات بيروقراطية على الوكالات الإنسانية التي تحاول الوصول إلى الساحل الغربي من الجنوب". وتابع "كثيرا ما تؤخر هذه السياسة تقديم المساعدة للأشخاص في هذه المناطق". واشتكى لوكوك، في إفادته من "ضعف تمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة لصالح اليمن هذا العام. وأشار إلى أن المانحين الدوليين تعهدوا، في فبراير/شباط الماضي، أي قبل ستة أشهر، بتقديم 2.6 مليار دولار. واستدرك لوكوك، "لكن أولئك الذين قدموا أكبر تعهدات، وهم جيران اليمن في التحالف (في إشارة إلى السعودية والإمارات)، لم يدفعوا حتى الآن سوى نسبة متواضعة مما وعدوا به، ونتيجة لذلك، تم تمويل خطة الاستجابة في الوقت الحالي بنسبة 34 بالمئة فقط". وتابع "أخبرتكم، في يونيو/حزيران الماضي، أنه تم تعليق دعم المنشآت الطبية في بعض المناطق باليمن". ومضى قائلا "بدأت الوكالات في تعليق بعض برامج التطعيم المنتظمة التي تستهدف 13 مليون شخص، بمن فيهم 200 ألف رضيع". وبحسب لوكوك، "توقف العمل أيضا في 30 مركز تغذية جديد في المناطق التي تشهد أسوأ معدلات الجوع". وأضاف "هناك احتمال بغلق 60 مركزًا إضافيا في الأسابيع المقبلة، مما يعرض ما لا يقل عن 7 آلاف طفل يمني لخطر الموت الفوري". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :