تسببت نتائج فصلية ضعيفة للشركات في تراجع جماعي للأسواق العالمية، مع ترقب المستثمرين لباقي النتائج التي تعلن تباعاً، مع سيطرة المخاوف مجدداً من تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ففي وول ستريت، تراجعت الأسهم الأمريكية مع انحدار أسهم رائدة البث الشبكي «نتفليكس»، إثر استهلال ضعيف منها لنتائج شركات التكنولوجيا الخمس الأفضل أداء في سوق الأسهم. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 27.87 نقطة بما يعادل 0.10% إلى 27191.98 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 5.55 نقاط أو 0.19% مسجلاً 2978.87 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك المجمع 33.44 نقطة أو 0.41% إلى 8151.76 نقطة. نزول أوروبي وقادت شركات التكنولوجيا تراجعاً في الأسهم الأوروبية مع إعلان «ساب» للبرمجيات عن نتائج ضعيفة في أحدث إشارة إلى تداعيات حرب التجارة الطويلة بين الولايات المتحدة والصين على نتائج الشركات. ونزل سهم شركة التكنولوجيا الأوروبية الأعلى قيمة 6.9% بعد أن أبلغت المستثمرين أن عليهم الانتظار حتى العام القادم من أجل تحسن كبير في هوامش الأرباح مع إعلان مجموعة برمجيات الأعمال عن تراجع بنسبة 21% في أرباح التشغيل الفصلية. ودفع ذلك المؤشر داكس الألماني للانخفاض 1.1% وضغط على المؤشر القياسي الأوروبي ستوكس، الذي نزل 0.6%. وهوى سهم شركة إندوتريد الصناعية 12% متصدراً الخسائر على المؤشر القياسي، بعد إعلان نتائج الربع الثاني من السنة. وتكبدت أسهم اليابان أكبر انخفاض في يوم واحد في نحو أربعة أشهر، حيث أثارت بيانات سلبية للصادرات ونتائج ضعيفة لشركات أمريكية المخاوف من جديد بشأن عواقب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ونزل مؤشر نيكي القياسي 1.97% ليغلق عند 21046.24 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى في شهر وثاني أكبر هبوط منذ بداية العام الجاري بعد تراجعه 3% في 25 مارس. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.11% ليغلق عند 1534.27 نقطة وهو أدنى مستوى في شهر. ومع انطلاق موسم إعلانات نتائج أعمال الشركات الأمريكية، تسببت نتائج ضعيفة لشركة النقل بالقطارات سي. إس. إكس كورب في إثارة المخاوف من أن النزاع التجاري المستمر منذ أمد طويل بين الولايات المتحدة والصين قد يؤثر سلباً على أرباح الشركات الأمريكية. ويُنظر إلى توقعات اليابان على أنها أكثر قتامة إذ تواجه الشركات صعوبات بسبب حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في ظل تدهور الأوضاع العالمية مما يلحق الضرر بصادرات الشركات. انخفاض الدولار وتراجع الدولار بصفة عامة بعد انخفاض عوائد السندات الأمريكية في أعقاب بيانات ضعيفة لسوق الإسكان قوضت الطلب في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون انتباههم على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع القادم. وفي حين تأخذ أسواق النقد في الحسبان توقعات لخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، فإن بعض المستثمرين يراهنون على خفض بمقدار 50 نقطة أساس. ومن المتوقع أن يخفض المركزي الأمريكي إجمالاً أسعار الفائدة 75 نقطة أساس بنهاية العام. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، 0.1% إلى 97.09. ودفع ضعف الدولار عملات أخرى للارتفاع. وقاد الدولار الأسترالي المكاسب بفضل تقرير قوي للوظائف. تراجع الذهب وتراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى في أسبوعين، في الوقت الذي استغل فيه بعض المستثمرين المكسب الذي حققه المعدن الأصفر في الجلسة الماضية لجني الأرباح. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1422.40 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ الثالث من يوليو عند 1428.40 دولاراً. وارتفع الذهب قرابة 1.5% في الجلسة السابقة مع انخفاض الدولار عقب أن عززت بيانات أضعف من التوقعات لسوق الإسكان في الولايات المتحدة احتمالات أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة. 10 ٪ كشف بنك مورجان ستانلي عن هبوط أرباحه الفصلية 10% مع تعثر التداولات والإيرادات من خدمات تقديم المشورة بسبب تقلبات السوق. وقال البنك، إن الأرباح العائدة له نزلت إلى 2.20 مليار دولار بما يعادل 1.23 دولار للسهم في الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو، من 2.44 مليار دولار أو 1.3 دولار للسهم قبل عام. وكان محللون يتوقعون ربحاً قدره 1.14 دولار للسهم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :