في مقابل صفر حصلت عليه قناة الجزيرة من التضامن الإعلامي، كان هناك تضامن إعلامي خليجي عربي بنسبة 100% مع مملكة البحرين إزاء الأكاذيب والأضاليل والافتراءات التي تم بثها في برنامج (ما خفي أعظم) الذي عرضته قناة الجزيرة، ما يؤكد جليًا الرفض الخليجي والعربي بالإجماع لما تبثه هذه القناة، حيث وقف الإعلام القطري وحيدًا يحاول تبرير جريمته بحق مملكة البحرين في مجابهة الإعلام الخليجي والعربي الذي أظهر تضامنًا واضحًا مع البحرين. صور التضامن كثيرة منها إفراد الصفحات للتصريحات البحرينية التي صدرت عن وزير الخارجية وعن قوة دفاع البحرين وما بثه تلفزيون البحرين وبيانات العوائل البحرينية ردًّا على البرنامج وكذلك بيانات وتصريحات ممثلي السلطة التشريعية. الصورة الثانية، من خلال إظهار حجم الفبركات والأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها قناة الجزيرة في هذا البرنامج ومؤامرات القناة ضد مملكة البحرين والدول الخليجية والعربية، وثالثًا من خلال افتتاحيات الصحف ومقالات الكتاب الخليجيين والعرب التي أظهرت غضب أصحاب الفكر العرب من محاولات قطر وقناة الجزيرة المستمرة لترويج الأكاذيب رغبة في شق النسيج الوطني والعربي وتنفيذ مخططات أعداء الأمة في إشعال الفوضى في المنطقة.. إنه صفر كبير للجزيرة ولقطر يؤكد أن الإعلام العربي يقاطع هذه القناة مقاطعة تامة ويرفضها ويرفض أن تنتسب إلى الإعلام الخليجي العروبي. إن الإعلام العربي المسموع والمرئي والمقروء والإلكتروني وقف بقوة مع مملكة البحرين منذ إعلان بث البرنامج، مؤكدا أن لؤلؤة الخليج العربي لن تخدشها ترهات قناة ودولة مارقة فقدت بوصلتها، فالحق يعلو ولا يعلى عليه، مؤيدًا مملكة البحرين، ومثنيًا على الصفعات التي وجهتها المملكة لهذا البرنامج، ساخرًا من فبركات الجزيرة التي لم تعد تنطلي على أحد، فقد تداولت جميع وسائل الإعلام الخليجية والعربية ومنها صحيفة السياسة الكويتية والحياة والشرق الأوسط والعرب اللندنية والصحف السعودية والاماراتية والمصرية رد وزير الخارجية على ما ورد بالبرنامج وكذلك ما كشفت عنه قوة دفاع البحرين وما كشف عنه تلفزيون البحرين من حقائق دحضت الأكاذيب الواردة في البرنامج. ونقلت البيان الإماراتية تحت عنوان البحرين: «ما خفي أعظم» دليل على إرهاب قطر ومروقها، تصريح مصدر مسؤول في وزارة شؤون الإعلام بأن أسلوب برنامج قناة الجزيرة القطرية (ما خفي أعظم)، والذي بثته عن البحرين ما هو إلا أسلوب إرهابي يحث على الكراهية ويحرض على الفرقة وشق وحدة الصف الوطني، وهذا ما يؤكد أن قطر دولة مارقة وإرهابية بالقول والفعل، وهذا سيؤدي حتما إلى تصعيد ما هو قائم إلى مستويات أشد وأسوأ. وكشف موقع إرم نيوز الإخباري بالوثائق تجنيس قطر للجلاهمة واستخدامه للترويج أكاذيبها، وتحت عنوان آخر «شهادات مزورة كشف عنها كرسي المخابرات القطرية» كشف الموقع نفسه عن الكرسي الواحد الذي ظهر عليه «محمد صالح» و«هشام البلوشي»، ما يعد دليلا على أن في الأمر ثمة خدعة.. وقد كشف تلفزيون البحرين حقيقة الأمر بشهادات موثقة ليكشف عن هذا اللغز الذي أكد زيف الجزيرة وخداعها. ونقلت صحيفة اليوم السعودية أن البرنامج الذي عرضته قناة الجزيرة يسعى لبث الفرقة والفتنة في المجتمع البحريني، وذلك ليس بغريب على هذه القناة المارقة، التي دأبت على بث الأراجيف والفتن بين دول الخليج وشعوبها وحكوماتها عبر نشر مواضيع وأخبار ملفقة وكاذبة عبر شخصيات اشترتها بالمال السياسي القذر، داعية إلى المقاطعة لهذه القناة. وتحت عنوان الصفعات تتلاحق.. تسجيل مسرب يفضح قطر، قالت بوابة العين: في صفعة جديدة تفضح مؤامرات قطر، بث تلفزيون البحرين، مساء الأربعاء، اعترافات تفصيلية للأشخاص الذين ظهروا في برنامج «الجزيرة» لتزييف الحقائق «ما خفي أعظم» تؤكد أن اعترافاتهم تم فبركتها. وسخرت العديد من وسائل الإعلام الخليجية والعربية من الشهادات التي بثتها الجزيرة، فيقول موقع إرم الإماراتي «تظن للوهلة الأولى أنك تشاهد مقطعًا من سلسلة أفلام توم كروز الشهيرة (ميشن إمبوسبل - المهمة المستحيلة)، فقناة الجزيرة اختارت على ما يبدو التوجه نحو الإخراج البوليسي لإضفاء حالة من التشويق والإثارة في برنامجها، وخاصة أن الأدلة والوثائق والشهادات المطروحة جميعها ضعيفة وغير مقنعة، ومستهلكة إلى حد بعيد. ونقلت صحيفة اليوم السابع المصرية عن مراقبين أن قانون اللجوء السياسي القطري الصادر في سبتمبر الماضي ثم القرار الذي تبعه الخاص بفئات اللجوء السياسي يوفر الغطاء القانوني لحماية العشرات من الإرهابيين الهاربين من بلدانهم والمقيمين على أراضيها، وهو ما أكدته المكالمة المسربة التي بثها تلفزيون البحرين للإرهابي محيي الدين خان. كذلك كان عنوانا لافتا لموقع البوابة المصري، «تقرير موثق بالمعلومات والشهادات الحية بأصوات أصحابها: تسجيلات «الجزيرة» حافلة بالمغالطات والأكاذيب.. صنعها أصحابها لتوظيفها إعلاميًا.. وتسريبها كان بمقابل مادي»، موضحًا ما كشف عنه تلفزيون البحرين. صحيفة البيان الإماراتية نقلت عن محللين سياسيين أن البرنامج المفبرك «ما خفي أعظم» يأتي في إطار الحملة التي يقودها تنظيم الحمدين ضد مملكة البحرين لبث القلاقل والفوضى، ومحاولة ضرب وحدة أبناء الشعب الواحد وبث الفرقة بينهم. افتتاحيات الصحف وأقلام الكتاب كانت حاضرة في المشهد داعمة لمملكة البحرين، فقد نشرت صحيفة عكاظ السعودية مقالا للكاتب حمود أبو طالب يؤكد أن قناة الجزيرة فاقدة للمصداقية ولا تلتزم بأخلاقيات المهنة الإعلامية وتمارس كذبها على مدار الساعة لكنها تجتهد بين حين وآخر لإخراج كذبة كبيرة من خلال برنامج خاص كذلك الذي بثته عن البحرين ولكن هذا يدفعها إلى مزيد من السقوط الأخلاقي وهي وحدها من يكذب الكذبة ويريد تصديقها. وتحت عنوان «قطر حطمت الجسور»، قالت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها «إن تنظيم الحمدين مصمم على جر قطر إلى الهاوية متماديًا في تنمية العداء بينها وبين جيرانها العرب للدرجة التي يصعب معها العودة إلى الوفاق ومراجعة الأخطاء، وباتت سياسات الدوحة تهدد أمن المنطقة وتحدث شرخًا كبيرًا في جدار مجلس التعاون الخليجي، وها هو إعلام قطر المأجور، بقيادة قناة الأكاذيب «الجزيرة» يزيد من حملاته الهجومية على الدول المقاطعة لقطر، وها هي مملكة البحرين تواجه حملة من الأكاذيب والمغالطات الفجة تشنها هذه القناة المشبوهة بتوجيه من تنظيم الحمدين». ورأت الافتتاحية أن استمرار قطر في سياساتها العدائية لجيرانها وإصرارها على تلفيق الأكاذيب والادعاءات الباطلة، يعكس مدى ارتباك قطر في أزمتها، ويعكس نواياها السيئة تجاه جيرانها والتي تؤكد أن الدوحة قد حسمت خياراتها، وأنها حرقت السفن وحطمت جسور العودة لبيتها العربي الخليجي، قطر المارقة، التي وجهت سلاحها وأموالها وإعلامها ضد مجلس التعاون ودوله، باتت هي مصدر التهديد الأكبر للبيت الخليجي، والمحاولات البائسة للإساءة إلى الرموز الوطنية لن تحقق مآربها الدنيئة، في ظل التفاف شعوب الدول الأربع المقاطعة لقطر حول قياداتها. الكاتب المصري سليمان جودة في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية وتحت عنوان لافت «ليس للبحرين أن تبتئس!» قال إن التحريض الذي تمارسه الدوحة على البحرين ليس الأول من نوعه، فلقد مارسته إزاء العديد من الدول العربية منها تونس ومصر عام 2011، وهو تحريض ظاهر وسافر، ويشير في كل جوانبه إلى أن القناة قد نسيت الإعلام وأصوله، وهجرت المهنة ومبادئها، وراحت تشتغل فيما لا علاقة له بالإعلام، ولا صلة له بالمهنة من قريب أو بعيد. فالذين درسوا الإعلام على أيدي أساتذته، وخبرائه، ورجاله، يتطلعون إلى ما تذيعه القناة على شاشتها، ويتساءلون في حيرة عما إذا كانت هذه المادة المذاعة تحترم المشاهد، وتفترض أن في رأسه عقلاً يفرز ويميز، أم أنها لا تفترض فيه شيئًا من ذلك، وبالتالي فإنها تضلله؟! في عنوان لافت لصحيفة الخليج الإماراتية «منتهى الوقاحة» يقول الكاتب حبيب الصايغ «حين تتخلى الدول عن المبادئ والأخلاق، فهذه مصيبة المصائب، ويبدو أن تربية حمد بن خليفة لجيل خارج العقل السياسي والاجتماعي والثقافي أتت أكلها، فها هو، جيل تربية تنظيم الحمدين يتقبل، بكل سهولة، السقوط القطري المدوي والمروع، سواء ما اتصل بالإعلام بين قوسين، أو بالواجهات السياسية وما هي بسياسية، فالسياسة أيضًا تفقد بوصلة الحكمة حين تبرر لنفسها كل الأخطاء بسوق كل الذرائع. وأثنى الكاتب على موقف وزير الإعلام علي بن محمد الرميحي وإغلاقه الهاتف في وجه مقدم البرنامج ثامر المسحال، قائلا: وماذا كنت تتوقع يا مسحال؟ برنامج واضح الأهداف وأحكامه مسبقة، ويحرض على الفتنة بل القتل، وتريد من وزير الإعلام في البلد المعني المشاركة نحو إضفاء الشرعية؟.. فعلاً منتهى الوقاحة. موقع إرم الإخباري، في تقرير له يرى أن معدي برنامج «ما خفي أعظم» كان عليهم التوجه إلى اللاعبين بالنار الحقيقيين الذين هم على بعد خطوات من مبنى «الجزيرة» في الدوحة، حيث كانوا على التصاق وثيق بالملف البحريني ومنهم حمد بن خليفة بن عبدالله العطية مستشار أمير قطر، الذي كان يطلب من قادة المعارضة البحرينية تزويده بما لديها من مقاطع فيديو ومعلومات لعرضها على الجزيرة، لإظهار التظلم الشيعي ومطالبته بحماية من مرجعياته في قم والنجف ولبنان، بحسب اتصال مسرب بين العطية وحسن علي سلطان أحد المرجعيات الشيعية البحرينية، وتعترف قناة الجزيرة في تقاريرها وقت مظاهرات البحرين أن الروح المذهبية كانت تسود، وأن الحكومة البحرينية تسعى للحوار، إلا أن النزعة الشيعية، بحسب وصف الجزيرة، بددت كل محاولات الحوار. بوابة العين الإماراتية تقول: لقد كان من الأهداف الرئيسية للجزيرة من هذا البرنامج هو إثارة الفتنة داخل المجتمع البحريني، وشق وحدة الصف الوطني، وهو ما فشلت في تحقيقه، وفي رد عفوي على البرنامج تصدر هاشتاج «بقيادتنا نحن أقوى» أعلى التغريدات على «تويتر» في البحرين. ونشر المغردون على الموقع صورا لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مرفقة بكلمات الولاء والانتماء وأبيات من قصائد الشعر التي أكدت مشاعر المحبة للقيادة، في صفعة جديدة لـ«الجزيرة» تؤكد فشلها في تحقيق أهدافها. صحيفة الوئام السعودية اعتبرت البرنامج حلقة أخرى من حلقات تآمر قناة الجزيرة القطرية على الدول العربية ببثها تقارير ملفقة وأكاذيب من الخلايا القطرية ضد دولة البحرين، معتبرة أن الجزيرة تتبع مع المشاهد قاعدة «حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له». لقد كان موقف الإعلام العربي المساند لمملكة البحرين نتيجة منطقية لما تتمتع به مملكة البحرين من شفافية وصدق في تعاملها مع القضايا المختلفة، فالمملكة تؤكد مرارًا وتكرارًا أنه ليس لديها ما تخفيه، وجهودها في مكافحة الإرهاب لا تحتاج إلى دليل، كما أن سعيها لدعم العمل العربي المشترك من السمات البارزة المميزة لسياستها الخارجية، في المقابل كان عدم الاكتراث لما بثته قناة الجزيرة نتيجة منطقية لسنوات من الكذب كشفت زيفها وخداعها أمام المواطن العربي، حتى صارت معزولة في محيطها كما هو حال النظام القطري الذي يمولها.
مشاركة :