حسناً فعلت إدارة نادي الهلال برئاسة فهد بن نافل بالتخلص من المدافع أحمد شراحيلي وزميله الحارس العماني علي الحبسي من قائمة الفريق الأول لكرة القدم، التي مازالت مليئة بالعديد من محدودي الإمكانات الفنية أمثال اللاعب حسن كادش وما أدراك ما حسن كادش؟! ولكنها لم تكن على القدر نفسه، وفشلت في التعامل مع ملفات أهم، سببت قلقاً لدى جماهير الهلال حتى اللحظة. ولم يعد من الواضح إذا ما كان الهلال وبهذه الوضعية المتردية وبغيابه الغريب عن مشهد صفقات اللاعبين الأجنبية، سيكون قادراً على المنافسة بقوة على بطولة الدوري كما كان عليه الحال في كل المواسم التي كان فيها الهلال طرفاً ثابتاً كمنافس وغيره متحولون، هكذا هي البطولات المحلية. وعلى الرغم من أن أسبوعين باتا يفصلان بين الفريق الهلالي ومواجهته الآسيوية أمام الأهلي، فلا شيء يدعو للتفاؤل مطلقاً، وليس هناك ما يدعو الجماهير الهلالية لرسم أحلام وردية لفريقها الأول. والإدارة الهلالية المتهمة بالتردد في حسم صفقات اللاعبين الأجانب، ظلت عاجزة في واقع الأمر عن إنجاز أي تعاقدات تدعم صفوف الفريق باستثناء صفقة المدافع الكوري اليتيمة وهي بالطبع لا تلبي طموحات الهلاليين، ولن يكون بمقدورها صنع فريق قادر على المنافسة، هكذا يتصور أغلب الهلاليين الذين يظهرون تشاؤماً في كل مرة يأتي فيها الحديث عن فريقهم الأول لكرة القدم. ليس هذا فحسب، بل إن الإدارة مازالت ترواح مكانها في الإبقاء على مكتسبات الفريق السابقة كما يحصل مع المحترف البيروفي كاريلو وزميله المبدع الإماراتي عموري، لدرجة أن المفاوضات تأخذ شكلاً متعسراً وهو أمر أصبح بمثابة الماركة المسجلة باسم الإدارة الجديدة دون غيرها من إدارات الأندية الأخرى. وتأمل الجماهير الهلالية في تغيير سريع في نمط التحركات والمفاوضات التي تنتهجها الإدارة الهلالية ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، خشية من تبخر الآمال المعقودة وسقف الطموحات المرتفع، كون من يتولى رئاسة ناديهم شخصًا مدعومًا من الأمير الوليد بن طلال، وهي لا ترى على أرض الواقع شيئًا من تلك الأحلام تتحقق بكل أسف. ولا أعتقد أن الفريق الهلالي يستطيع ترجمة رغبات جماهيره بقيادة مدرب مغمور وإدارة مترددة كما هو الحال الآن ولا بلاعبين يتقاضون الملايين وهم يسكنون غرف العلاج طوال العام، واسألوا العابد والفرج وعطيف.. فعندهم الخبر اليقين.
مشاركة :