في مثل هذا اليوم 19 يوليو 1799 اكتشف " بيير فرانسوا بوشار" احد جنود الحملة الفرنسية على مصر حجر رشيد بقلعة جوليان برشيد، وهو الحجر الذي نجح العالم الفرنسي شامبليون من فك رموزه وكشف أسرار الحضارة المصرية.ويعطى الحجر مفتاح الفهم الحديث للهيروغليفية المصرية وهو عبارة عن حجر بازلتي أسود كبير طوله 115 سم، وعرضه 72 سم، وسمكه 11 سم، يحتوي على لغتين "اللغة المصرية القديمة واللغة الإغريقية"، مكتوبة بـ 3 خطوط هي الهيروغليفي والديموطيقي وهما يتبعان اللغة المصرية القديمة والخط الثالث الإغريقي يتبع اللغة الإغريقية، ويوجد حاليا في المتحف البريطاني. وبدأ شامبليون بدراسته حيث استمرت محاولاته لفك رموز الحجر 17 عاما حتى أعلن نجاحه في فك رموزه في 27 سبتمبر 1822، وتبقى من النص المكتوب بالخطوط الثلاثة 14 سطرا من الخط الهيروغليفي، و32 سطرا من الخط الديموطيقي تلف منها أول 14 سطرا، ويلي ذلك 54 سطرا من الإغريقية، ولكن آخر 26 سطرا منها تالفة.وبهذا الكشف فتح آفاق التعرف على حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها، وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد موتها عبر القرون، وكان محتوى الكتابة تمجيدا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر، وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة.وقد نقش عام 196 ق.م. وهذا الحجر مرسوم ملكي صدر في مدينة منف عام 196 ق.م. وقد أصدره الكهان كرسالة شكر لبطليموس الخامس لأنه رفع الضرائب عنهم، وعليه ثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقية والإغريقية، وكان وقت اكتشافه لغزا لغويا لا يفسر منذ مئات السنين، لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة.
مشاركة :