في مثل هذا اليوم 27 سبتمبر 1822 استطاع العالم الفرنسي " شامبليون " فك شفرة حجر رشيد الهيروغليفية الذي اكتشفه الضابط الفرنسي بوشار في 19 يوليو 1799 خلال الحملة الفرنسية.وأتاح فك رموزه للعالم التعرف على حضارة وتاريخ القدماء المصريين وفك ألغازها، وأصبحت تدرس لكل من يريد معرفة علوم المصريات، وكان البريطانيون قد أخذوا الحجر من القوات الفرنسية، ووضعوه في المتحف البريطاني.وتكريما لجهود " شمبليون " في فك رموز اللغة الهيروغليفية تم دفنه تحت نصب تخليدي على هيئة مسلة مصرية وذلك عند وفاته في 4 مارس عام 1832، وتم إطلاق اسمه على شارع في مصر وآخر في فرنسا تقديرا وعرفانا بدوره في فتح المجال لتقدم علم المصريات والتعرف على تاريخ مصر الحقيقي.ويعد "حجر رشيد "حجر نقش عليه نصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية، وكان مفتاحا حل لغز الكتابة الهروغليفية، وقد سمي باسم حجر رشيد لأنه اكتشف بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهرالنيل في البحر المتوسط بمحافظة البحيرة وقد اكتشفه الضابط الفرنسي بوشار في 19 يوليو 1799 خلال الحملة الفرنسية.وهو عبارة عن مرسوم ملكي صدر في مدينة منف عام 196 ق.م.أصدره الكهنة تخليدا لذكرى بطليموس الخامس وهو مكتوب بثلاث لغات هي الهيروغليفية والديموطقية «القبطية ويقصدبها اللغة الحديثة لقدماء المصريين» والإغريقية، وكان وقت اكتشافه لغزا لغويا، لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة حتى جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسرهذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، وهذا يدل على أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة لمصر لأكثر من 150 عاما.وكانت الهيروغليفية اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية «العامية المصرية» واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق، وكان قد ترجم إلى اللغة اليونانية لكي يفهموه وكان محتوى الكتابة تمجيدا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر.
مشاركة :