أكدت روسيا عدم اعتراضها على مبادرات توسيع "صيغة نورماندي" للتسوية في أوكرانيا لتشمل واشنطن ولندن، مضيفة أن ذلك يتطلب موافقة فرنسا وألمانيا أيضا، غير المضمونة حتى الآن. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين في حديث لوكالة "نوفوستي" اليوم الجمعة: "فكرة توسيع دائرة الأطراف المتفاوضة حول التسوية الأوكرانية ليست جديدة. في الماضي، كان من أشد مناصريها الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، الذي كان يصر بإلحاح على إشراك الولايات المتحدة في هذه الصيغة. والآن جاء دور خليفته فلاديمير زيلينسكي ليعيد طرح مثل هذا الاقتراح". وتابع كاراسين: "روسيا أكدت مرارا أنها لا تمانع مبادرات كهذه لكن الشيء الأهم هو أن ينال هذا الطرح موافقة الطرفين الآخرين في إطار رباعية نورماندي، وهما فرنسا وألمانيا. وهذه الموافقة لسنا مقتنعين بحدوثها حتى الآن، فضلا عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام صرحت علنا بأنها ليست حريصة على العضوية الكاملة في الرباعية". وكان زيلينسكي قد عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا عقد اجتماع في العاصمة البيلاروسية مينسك بمشاركة زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسيا وألمانيا، للبحث "في تبعية شبه جزيرة القرم ومن هم الذين لا وجود لهم في دونباس". وشدد كاراسين على أن أجندة المباحثات واضحة ومحددة عموما، مبينا أن اختصاص الرباعية يشمل قضايا تنفيذ اتفاقية مينسك لتسوية الأزمة في دونباس شرقي أوكرانيا، وقال: "وضع" القرم غير مطروح على الأجندة من قريب أو بعيد، فهذه مسألة مفروغ منها نهائيا وغير قابلة للنقاش". المصدر: "نوفوستي"
مشاركة :