متابعات أحمد العشرى(ضوء):فيما تفصل عائلة القوس أيام قليلة عن نتائج التحقيقات الخاصة بـمطاردة اليوم الوطني، التي راح ضحيتها ابناها (ناصر وسعود)، شكل أول أيام عيد الأضحى المبارك للعائلة المكلومة، مساحة للحزن لا الفرح، فضحيتا المطاردة كانا أمل الأب المسن والأم العجوز، لا سيما وأنهما كانا يستعينان بهما بعد الله، في قضاء حوائج العائلة، وتأمين التزاماتها في كل مناسبة. مر يوم أمس، على عائلة القوس، مختلفا عن أعيادهم السابقة. وفي هذا السياق، يروي سعد القوس شقيق ضحيتي المطاردة، كيف أن العائلة لا تزال تعيش على وقع صدمة فقد اثنين من أبنائها، غير أنه يؤكد أن الأمل بعد الله، يكمن في نزاهة التحقيقات التي ينتظر أن تظهر الحق، وتقتص من الجناة. وعن كيفية استقبالهم للعيد، بعد فقدهم سعود وناصر، قال شقيقهما سعد وفقا للزميلة صحيفة الوطن إن الحزن كان هو سيد الموقف والمسيطر على العائلة في هذه المناسبة، والتهنئة بالعيد لم تزدنا إلا ألما، ولا تزال العائلة ترزح تحت وطأة هول الصدمة، وكأن ما حصل ما هو إلا خيال وليس حقيقة. وقال سعد القوس، عن والده المسن غزاي، إنه على رغم إيمانه بقضاء الله وقدره، إلا أن الحزن لا يفارق قلبه، لا سيما إذا تم الأخذ في الاعتبار أن ناصر وسعود كانا أقرب أبنائه إلى قلبه. وأضاف: أصبح عند دخوله للمنزل يشعر بانكسار داخلي، غير أنه محتسب الأجر، ويتحدث معنا بكل إيمان عن هذه المصيبة، وأنها حكمة من الله عز وجل. وحول أبرز ذكريات العيد مع سعود وناصر، قال شقيقهما: هناك من المواقف ما تعجز الكلمات عن ذكرها في ضحيتي المطاردة، فكانت فرحة العيد في ابتسامة ناصر وسعود لها طابع خاص، ومعاونتهما للوالد في تأمين الأضاحي، وتجهيزها ومساعدتهما له في أعماله الخاصة. وفي المقابل، لا يقل حزن والدة الفقيدين -وهي منفصلة عن زوجها وتسكن في عفيف-، عن حزن والدهما. وبحسب سعد، فإن شقيقيه المتوفيين كانا العون لأمهما بعد الله، وكانت الفرحة لا تكتمل إلا بوجودهما، وما يأتيان به من هدايا وحلوى لمنزل العائلة. لن نقبل http://www.youtube.com/watch?v=nnWufwMjJi8
مشاركة :