يعرف قليلون أن مدينة (مقاطعة) شامبيني-سور-مارن، الواقعة إلى شرق باريس، العاصمة الفرنسية، هي مسقط رأس المدرب الجزائري، جمال بلماضي، ولكن أيضاً المدينة حيث نشأ مدرب السنغال، أليو سيسيه، اللذين سيتوجهان مساء اليوم، الجمعة، في نهائي كأس الأمم الأفريقية. ويظهر سكان المدينة حماسة تجاه هذه الصدفة النادرة التي يزيد تاريخ ولادة المدربان المتقارب من ندرتها. فبلماضي، اللاعب الدولي الجزائري السابق، ولد في الخامس والعشرين من آذار/مارس 1976، فيما ولد السنغالي الدولي سابقاً قبله بيوم واحد. ولعب الاثنان لصالح ناديين محليين، متنافسين، في المدينة في بدايات مشوارهما الاحترافي، واليوم، يتنافسان مجدداً على رفع الكأس الأفريقية بعد مرور 34 عاماً. وكان سيسيه قد وصل إلى شامبيني بعمر التاسعة من السنغال وكان همّه الأوحد أن يصبح لاعب كرة قدم. وبعد ثلاث سنوات فقط نجح بذلك، إذ انتقل إلى صفوف الناشئين في نادي العاصمة العريق، باريس سان جيرمان، بينما لمع اسم بلماضي سريعاً في المدينة، كلاعب موهوب.بعد التأهل إلى نهائي أمم إفريقيا .. شاهد ردود أفعال لاعبي المنتخب الجزائري"ليكن الفوز من نصيب الأفضل" في أحد أسواق المدينة الذي يقام أسبوعياً، يعترف أحد مشجعي المنتخب الجزائري أنه لم يكن يعرف أن مدرب السنغال أيضاً من المدينة، ولكنه كان يعرف أن بلماضي من "هنا". ويقول المشجع: "نعم أعرف ذلك. بلماضي من شامبيني. ولكن لم أكن أعرف أن المدرب الثاني من هنا". قبل أن يطرح الصحافي عليه سؤالاً ثانياً: وبماذا تشعر الآن بعد اكتشافك أن المدربين اللذين وصلا إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية من المدينة؟ فيجيب: أعتقد أنه اختبار للاثنين. سيتواجهان. سيتواجهان وليفُزْ الأفضل بينهما.سياسي فرنسي يدعو الفرنسيين من أصول جزائرية للعودة إلى الجزائر أمّا مشجع السنغال فيقول إنه كان يعرف أن المدربين من المدينة. ويستطرد قائلاً "بلماضي وأليو سيسيه ولدا هنا في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من آذار/مارس. يسأله الصحافي: هل تشعر بالفخر؟ فيجيب: فخور بذلك نعم. فخور بالاثنين. لأنهما من مواليد هذه المدينة وهذا أمر نادر. من النادر رؤية مدربين ولدا في نفس البلد أو المدينة".
مشاركة :