يعيش بطل السوبر السعودي أوضاعاً فنية غير جيدة على الرغم من البطولة التي حققها مطلع الموسم الجاري، فبعد أن رفع قائده أحمد عطيف ذهب السوبر ظن الشبابيون أن فريقهم سيظل ليثاً يفترس في مضمار البطولات واستمر يرسم انطباع الفريق البطل في لقاءات الدوري ولم يخسر مطلقاً وفقد نقطتين بعد أن تعادل مع الأهلي بنتيجة صفر-صفر، وكان أحد المنافسين على صدارة الدوري إلا أن خروجه الباكر من كأس ولي العهد على يد الخليج جعل الأصوات المعارضة لاستمرار البرتغالي موراليس مدرباً للفريق ترتفع وتبدو هي الأعلى في المشهد الشبابي، استجابت إدارة الأمير خالد بن سعد وأعلنت إقالته وساقت في مبررتها أن ضعف اللياقة والمستوى الفني عجّلا بإبعاده، وقررت تعين الألماني ستامب مدرباً للفريق ويعاونه الوطني عبداللطيف الحسيني إلا أن الأمور لم تتحسن كثيراً، ففي سبعة لقاءات لم ينتصر «الليث» إلا في ثلاث مما جعله يتراجع عن مراكز الصدارة وبعد الخسارة القاسية أمام النصر بنتيجة 3-صفر، قررت الإدارة مرة أخرى إقالة ستامب والتعاقد مع البرتغالي باتشيكو الذي قاد الفريق إلى أسوء النتائج فقد استهل مشواره بخسارة أمام الخليج بنتيجة 1-صفر، وفي سبع لقاءات لم ينتصر إلا مرة واحدة كانت أمام الشعلة بنتيجة 2-صفر، وثم الخسارة من الهلال بنتيجة 1-صفر، فقررت الإدارة مرة ثالثة إقالة مدرب الفريق وأعلنت تعين المصري عادل عبدالرحيم والذي نجح بالفوز في لقاءه الأول أمام الفيصلي بنتيجة 2-صفر، لكنه خسر آسيوياً بنتيجة 3-صفر، وربما تعجل بخروجه من دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2007 فالفريق يتذيل ترتيب مجموعته بعد تعادلين وخسارتين من دون تحقيق أي فوز في أربع لقاءات ولا سبيل له من أجل التأهل إلى دوري ال16 إلا الفوز في اللقاءين المقبلين، ولم يقف مؤشر التغيرات عند الجهاز الفني فقط بل طال اللاعبين الأجانب إذ سرحت إدارة الشباب ثلاثة بداية بالمهاجم السنغالي مباي دياني الذي فشل بشكل واضح في إثبات نفسه لتضطر باستبداله بالكوري بارك تشو يونج لكنه لم يكن أفضل حالاً من سابقه، ففي سبع لقاءات لم ينجح بتسجيل سوا هدفاً يتيم حسم به لقاءه الأول مع الشباب أمام الهلال، لتقرر الإدارة مجدداً استبداله بهداف الدوري المصري الغاني جون انطوي الذي لم يظهر بشكل مميز حتى الآن، واكتفى بتسجيل هدفين في سبعة لقاءات دورية فيما غابت أهدافه عن البطولة الآسيوية وسبق ذلك أن تخلت الإدارة عن البرازيلي روجيرو الذي قدم من الكويت الكويتي بنظام الإعارة وعلى الرغم من مستوياته الفنية التي أظهرها مع الفريق وكان عنصراً أساسياً إلا أنها قررت إنهاء إعارته، فيما تمسكت بالأردني طارق خطاب والبرازيلي رافينها منذ بداية الموسم. «الليث» لم يعد شاباً يفترس في مضمار البطولات مثلما ظهر في الأعوام الماضية، وأصبح لا يملك صبغة الفريق البطل القادر على حصد بطولات، ويواجه في الدوري خطر الإبعاد عن الحصول على مقعد آسيوي مما يعني عدم دخوله مع الأربعة الأوائل للمرة الأولى منذ موسم 2002 والذي أنهاه في المركز السادس حينئذ فيما تعتبر حظوظ الفريق آسيوياً ضئيلة ليواصل مشواره ويتمسك الشبابيون بحظوظهم بتحقيق كأس الملك ويتواجد الفريق حالياً في دور ال16 وهي البطولة التي تعتبر الأمل المتاح حالياً لإنقاذ موسم لا يليق بفريق يملك هوية البطل.
مشاركة :