دعت أخصائية التغذية والصحة الدكتورة رويده ادريس مرضى السكر بعدم الذهاب بمفردهم لأداء فريضة الحج أو العمرة، لافتة إلى أن وجود مرافق معهم من الأهمية بمكان ، مع ضرورة أن يكون المرافق لدية دراية كافيه بمرض السكر والقدرة على القيام بالإسعافات الأولية لمريض السكر عند الحاجة، كما دعت إلى عدم إهمال تناول الغذاء المطلوب. وأضافت بقولها ” إذا كان المريض في حالة إدراك، يجب عليه تناول ما يعادل 15 مجم من المواد النشوية سريعة الامتصاص مثل: نصف كوب من عصير الفاكهة أو ملعقة من العسل أو السكر أو التمر، أو قطع من الحلوى (السكاكر) أما إذا كان الإغماء نتيجة لارتفاع السكر بالدم، فيجب معالجته بحرص مع سرعة نقله إلى أقرب مركز صحي. وتابعت بأن هناك قواعد يجب على مرضى السكري القيام بها اثناء أداء الفريضة منها الحرص على عدم تقليم أظافره باستخدام أدوات معدنية قد تجرح الجلد بشكل قد يؤدي للتسبب بالتهابات في أصابع يديه أو قدميه . يلبس حذاءين واسعين لينين، وأن يتذكر أن نسبة الإحساس في القدمين أقل من المعدل الطبيعي، لذا فعليه الحرص عندما يمشي على ألا تقع قدمه إلا على مكان نظيف وخالٍ من أي مواد قد تكون مؤذية لقدميه لذلك يجب استخدام المراية الصغيرة للقيام بفحص قدمه بدقة يوميا بعد أداء المناسك. وفي الوقوف بعرفة يكون الحاج معرضاً لأشعة الشمس الحارة ولتجنب التعرض لضربات لابد من استخدام الشمسية أو البقاء في الخيمة والحرص على تناول كمية كافية من السوائل أو الماء؛ لكي يعوض كمية السوائل التي يفتقدها، والحرص على تناول الوجبات في الأوقات المناسبة . إذا كان المصاب بالسكري يستخدم حقن “الأنسولين” يجب مراعاة حفظ “الأنسولين” في ثلاجة خاصة في هذا اليوم . عندما ينفر الحجيج إلى مزدلفة قد تطول المسافة من كثرة الزحام سواء ماشيا أو راكباً سيارة، لذا لابد من تناول وجبة قبل النفرة، وأخذ بعض العصائر معه لمنع انخفاض مستوى السكر في الدم أثناء ذلك . التأكد من تناول الوجبات الرئيسية والخفيفة في أوقاتها دون أدنى تأخير ويفضل الاحتفاظ بأطعمة خفيفة كالشبورة الجبنة قليلة الدسم الفاكهة في الشنطة الملازمة للمريض. الحرص على تناول الأغذية الغنية بالماء والسوائل الخالية من السكريات وأفضلها ماء زمزم والخيار أثناء مناسك الحج والعمرة. يفضل تأجيل طواف الوداع لما بعد الحج تجنبا للزحام والمشقة والإصابات.
مشاركة :