بواسل فوق قمم الجبال.. زادهم الإيمان وحب الوطن

  • 4/13/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لازال الشريط الحدودي بقطاع ظهران الجنوب ملتهبا ويشهد مناوشات شبه يومية ضد الميلشيات الحوثية والمهربين والمتسللين.. ولسخونة هذا القطاع يتم رصد الحدود أمنياعن طريق 9 مراكز منتشرة على امتداد الشريط الحدودي وفق خطة عمليات مدروسة ويتبع لهذه المراكز 35 نقطة مراقبة وهي نقاط تحقق في مجملها مع المراكز سيطرة أمنية محكمة على امتداد المساحات الحدودية في ذلك القطاع. وخلال جولة «المدينة» على الشريط الحدودي بقطاع ظهران الجنوب كان رجال حرس الحدود يطوقون المواقع في ثكنات ثابتة ومتحركة تجدهم في أعالي قمم الجبال وفي السهول .. زادهم الايمان ومنهجهم حماية المقدسات وحب الوطن.. وسلاحهم تقوى الله ..الكل يقف في موقعه بكل عزة وثبات وجوه واثبة وعيون تقدح الشرار في وجه الأعداء. وقفنا عند عدد من المراكز ونقاط المراقبة والرصد وكنا حريصين على الوصول إلى نقطة المراقبة التي زفت أول شهداء عاصفة الحزم، إنها (نقطة سلفة) التي تتبع مركز الحصن، على الفور تجاوب قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر بن أحمد الغامدي مع رغبة موفدنا،وسسهل لنا مهمة الوصول الى نقطة (السفلة) التي تقع على علو بسيط كهضبة تواجه الحد اليمني ببضع مئات من الأمتار اذيفصل بين الجانبين وادٍ دائمًا ما يحاول الأعداء والمليشيات الحوثية اختراقه ولكن جنودنا البواسل يرصدونهم ويتعاملون معهم بكل حزم وعزم وقوة ويتم إسكات النيران المنطلقة من هناك على الفور. الترجل وتسلق الموقع ولكون نقطة (السلفة) الرقابية تقع على قمة هضبة وتعج بآليات الجنود البواسل لم نتمكن من صعودها بالمركبات المصفحة فترجلنا على أقدامنا وصعدنا تلك الهضبة لنجد المكان وقد تحول إلى ما يشبه خلايا النحل في العمل المتواصل والمراقبة المستمرة والرصد والرد .الجميع في مواقعهم مدججون بالسلاح وأياديهم على الزناد للرد السريع والمباغت. نقطة (السلفة) زفت أول شهيد في عاصفة الحزم وهو الشهيد سليمان المالكي والذي تصدى مع زملائه في الموقع للمليشيات الحوثية والتي حاولت التسلل إلى داخل الحدود ولكنهم حيث أمطروهم بوابل من الرصاص وقذائف الآر بي جي والمدفعية وتمكن رجال حرس الحدود من صد العدوان ودحر الميلشيات الحوثية بكل جسارة واقتدارو نتج عن المواجهة استشهاد العريف سليمان المالكي (أبو وائل) الذي تلقى رصاصات الغدر في رأسه وصدره مقبلًا غير مدبر وهذا هو ديدن رجال قواتنا العسكرية واستطاع الشهيد المالكي أن يحفظ من القرآن الكريم ثمانية أجراء وهو في رباطه على الحدود كما اصيب10 من زملائه جميعهم تماثلوا للشفاء وعادوا إلى موقع الشرف من جديد لحماية الحدود الغالية. موقع استشهاد المالكي في وسط الهضبة مساحة منبسطة كان يقف فيها الشهيد المالكي مع زملاؤه يواجهون أ الرصاص والقذائف ببسالة وصمود حتى تمكنوا من قتل العشرات من الأعداء ودحرهم الىغير رجعة .. بدأت المواجهة مع الأعداء كما يرويها زملاء الققيدبعد أن غابت الشمس وعلى الفور وثب الجنود لصد العدوان الحوثي على الحدود واستمرت المواجهة لعدة ساعات حتى تم القضاء عليهم جميعًا، وخلال المواجهات وصلت إلى نقطة (السلفة) اخترقت قذيفة آر بي جي جدارًا أسمنتيًا لتسقط داخل غرفة في الموقع وبفضل من الله لم نتفجر ورد الله كيد الأعداء في نحورهم إثر تلقيهم قذائف الرد الحاسمة من رجال حرس الحدود المرابطين بالموقع .وبعد ان منيت ميلشيات العدو بالعديد من الاضرارا بفعل الرمي المسدد من جنودنا البواسل فقتل من قتل وهرب البقية . عندما وقفنا على نقطة (السلفة) شاهدنا رجال حرس الحدود في قوة وصلابة ورباطة جأش ليس لها نظير، السعادة تلمحها في كلامهم والشهادة مطلب الجميع الكل هناك بصوت واحد ( نحن نطلب الشهادة وهي لا تمنح إلا لمن اختارهم الله واصطفاهم ونسأل الله أن نكون منهم، )معنويات عالية إيمان صادق في قلوب عرفت حقًا معنى الشهادة في سبيل الله والذود عن حدود هذا الوطن الثمين بمقدساته وجباله ورماله... الكل لا يود مغادرة الموقع حتى يقضي الله في أمره اما بالنصر او الشهادة ا يتحدثون عن زميلهم الشهيد بكل فخر وسعادة يقولون لقد اختاره الله للشهادة وهذا هو الشرف الكبير، مواقع القصف على مد البصر رصدت عدسة «المدينة» موقعًا أسفل الوادي بين الجانبين وقد احترقت أشجاره فبادرنابسؤال قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر بن أحمد الغامدي عن هذا الموقع فقال إنه موقع قصف مدفعي لرد العصابات الحوثية ومنع التسلل أو عبور الحدود، وقال اللواء الغامدي إن الوادي تنبعث منه روائح نتنة من وقت لآخر قد تكون روائح جثث الميلشيات الحوثية والتي يتم دحرها وهم يفرون من نيران الجنود البواسل ولا يلقون بالًا لجثث قتلاهم ولا لمصابيهم ويتركونهم خلفهم ويفرون ونحن قادرون بتوفيق الله على حفظ حدودنا ضد كل من يحاول التقدم لو لشبر واحد والحمد الله جميع حدودنا تحت سيطرتنا ومتأهبون على مدار الساعة. وقال اللواء الغامدي إن الحدود السعودية آمنة ومعززة ومسيطر عليها، موضحًا أن القتل في جانب الميليشيات الحوثية كثير، موضحًا أن الحوثيين يقومون بعمليات كر وفر ورجالنا البواسل متصدون لمنعهم من الوصول الى حدود بلادنا الغالية، وقال اللواء الغامدي مخاطبًا الجنود البواسل على الحدود أنتم درع حصين لهذا الوطن الغالي تدافعون عن مقدساتكم بذلتم أرواحكم فداء للوطن ونحن جاهزون على أن نقدم أرواحنا رخيصة في سبيل الله ثم الذود عن حدودنا الغالية. المزيد من الصور :

مشاركة :