حتا..واجهة «مراس» الترفيهية فوق قمم الجبال

  • 10/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حتا: أمل سرور حتا مدينة تختزن تحت رمالها وبين ثنايا جبالها الفريدة قصص الفروسية وأشعار البادية. واحة استطاع أن يهمس الريح على أرضها لسعف النخيل، راسماً لوحاته النادرة بين أحضان جبالها وكثبانها الرملية. صاحبة الوجوه الهادئة والقلوب الصافية.جذبت جبالها -التي انتظم شموخها كحبات من اللؤلؤ، وبصخورها التي تنافس الحُليّ في إبداعها- شركة مراس لتعيد اكتشاف محمية حتا، عبر مجموعة من المشاريع التي قامت بافتتاحها العام الماضي، لتقدم تجربة استثنائية جديدة ومختلفة وفريدة وعالمية المستوى، تحتفي من خلالها بالهدوء والسكينة والترفيه بين أحضان الجبال والمساحات المائية التي تتميز بها الطبيعة في «وادي هب»، لتحقق خلال فترة التشغيل الأولى التي استمرت طوال 6 أشهر، في الإقامات المبتكرة الثلاث التي أطلقتها «مِراس» في حتا، وهي: منتجعا «سدر تريلرز»، و«دماني لودجز»، و«حتا كارافان بارك»، نجاحاً باهراً.واستقبلت هذه المنتجعات، إضافة إلى «حتا وادي هب»،الذي يتيح مغامرات وأنشطة ترفيهية ورياضية متنوعة، خلال الموسم الماضي أكثر من 150 ألف زائر للمنطقة. جولة خاصة انفردت بها «الخليج»، نرصد من خلالها أهم ملامح وتفاصيل خطة الموسم الجديد الذي ستطلقه «مراس»، لتشهد منطقة حتا حزمة من التطويرات الاستثنائية في الممرات الجبلية والمنتجعات التي جعلت من المدينة محمية طبيعية وواجهة ترفيهية عالمية.الطريق إلى حتا كان كفيلاً بأن يجعلني أستعيد صور ومشاهد من تاريخ تلك المدينة التي تجادل حول اسمها الجغرافيون العرب، فقال بعضهم إنها تنتهي بالألف الممدودة، بينما اعتبرها آخرون بالألف المقصورة، وعلى الرغم من تعدد الآراء حول كيفية كتابة اسم حتا، التي جاء ذكرها في معجم البلدان لياقوت الحموي وعلى لسان أبو العلاء المعري في كتابه رسالة الصاهل والشاحج، إلا أنه ثمة شبه إجماع على أن حتا نوع من النخل وهذا أمر طبيعي خاصة أنها تقع في منطقة غنية بالمياه ما يسمح بزراعة النخيل والأشجار والمزروعات الأخرى مثل التبغ أو الغليون، الذي اشتهرت به تلك المنطقة.عندما تتأمل لون الجبال وتتحسس صلادتها، وتفهم وتدرك تفاصيلها، تعرف أن للجمال وجوه كثيرة تكتسي بالأخضر والأصفر والرمادي وربما الأسود أيضاً.أحاسيس تنتابك عندما تقع عيناك على جبال حتا التي تحيط بك من كل صوب وحدب، وسرعان ما تقف وجهاً لوجه أمام لافتة «مراس» التي تعلن بأن الكثير من المفاجآت والأسرار تخفيها خلف جبال «وادي هب».نظرة أولى على المدينة والمنطقة الجبلية التي تحتضن المشروعات، يتأكد يقينك بأن «مراس» لم تهدف فقط إلى حماية النظام البيئي المحلي فحسب، بل إنها تعاونت أيضاً مع سكان المنطقة من الشباب لتقديم مختلف الخدمات، ما يكسب هذه التجربة طابع حتّا الأصيل. تطوير وأنشطة أول من يستقبلك في «وادي هب هي تلك الكافيتريا والمطعم، حيث يقدمان أشهى الوجبات والمشروبات التي تتسم بالطابع الإماراتي الأصيل، والتي يلتقط فيها الزائر أنفاسه بعد مشواره الذي قطعه من أي جهة أتي منها لزيارة الوادي. ليستمتع بعدها برحلة فريدة ترفيهية تتسم بالمغامرة والإثارة والرياضة، من خلال مجموعة من الخيارات المتنوعة من التجارب التي تناسب جميع الأعمار. تلك التي تشمل مجموعة النشاطات المملوءة بالإثارة والتحدي.أهم تطوير تستطيع أن تلحظه، خاصة لو كنت قد زرت«وادي هب» الموسم الماضي، تلك المسارات الجبلية للمشي، والتي ستكون متاحة للزائرين، بطول إجمالي يصل إلى 32.6 كيلومتر، تلك التي أصبحت تمتد لمسافات مختلفة بحسب قدرات كل زائر.وتبدأ المسارات الجديدة من «حتّا وادي هب» وتنتهي عند لافتة حتّا العملاقة وسط جبال الحجر المذهلة وتشمل أربعة مسارات مرمّزة بالألوان، مع مستويات صعوبة مخصصة لفئات متنوعة من المستكشفين، من المبتدئين حتى محترفي المشي والجري على الطرقات الوعرة. وبألوانها: الأخضر والأزرق والأحمر والأسود، متدرجة من الأسهل إلى الأصعب.والأهم هو أن تلك المسارات الجبلية الجديدة تعتبر الأطول من نوعها في الإمارات، وجميعها مجانية ومفتوحة طوال العام.تتأمل المكان من حولك وقد تحولت الجبال الصلدة فيه إلى نشاطات وألعاب رياضية مثيرة تبدأ باستئجار الدراجات الهوائية الجبلية والتدريب على ركوبها، على يد مدربين متخصصين، من أجل خوض رحلة استكشاف في أحضان الطبيعة.ولم يخلُ الأمر من اللهو بالكرات الشفافة العملاقة، ليختبر الزائرون تجربة هي الأولى من نوعها في قارة آسيا في القفز المائي وسط المنحدرات الجبلية.والمثير أيضاً هو ما تقدمه شركة «مراس» في وادي هب، والذي يتضمن رياضات القفز الحر، وتسلق الجبال من خلال حبال وألعاب مختلفة تخضع للصيانة بشكل دوري ولكافة الأعمار، هذا بالإضافة إلى منصات القفز المطاطية للأطفال والبالغين أيضاً، فضلاً عن خطوط ومسارات للتزحلق بالحبال، ولم تغفل المشروعات فنون الرماية والفأس التي لمحبيها نصيب لا بأس به من اللهو بين جبال«وادي هب»، حيث يمكن للزائر أن يستمتع بمختلف فنون الرماية مقابل أسعار زهيدة في متناول الجميع. «الكاياك» في البحيرة تفاجئك بحيرة سد حتا بأنك أمام تجربة فندقية وسط الجبال، وتندهش عندما تعلم أنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، تلك التي تم تصميمها وتنفيذها من خلال تحويل مقطورات خاصة لغرف فندقية تتمتع كل منها بشرفة مطلة على مشهد البحيرة الخلابة وسط جبال شديدة الصلابة. ولا تندهش عندما تعلم أن «مراس» قامت بتنفيذ تجربة فريدة لتحقيق فهمها بالسياحة البيئية التي تتضمنها المنطقة، لتجعل مشروع «حتا سدر تريلرز ريزورت» يرى النور، ليكون الخيار الأمثل لإقامة تجربة فندقية مميزة بين الجبال الخلابة لحتا.13 مقطورة حولتها الشركة إلى غرف فندقية تضمن إقامة مختلفة ومميزة، إضافة إلى إتاحة الفرص للزائرين لممارسة رياضة قوارب «الكاياك» التي تتميز بها بحيرة حتا والتي قامت مراس بتطويرها أيضاً، ويمكن أن تقوم بحجزها من مكتب الاستقبال في الفندق، الذي أطلقه مجموعة من الشباب الإماراتيين تنفيذاً وتأكيداً للمبدأ الذي تتبعه شركة مراس في توفير المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأهالي حتا. ترفيه ممزوج بالهدوء تجربة من الترفيه الممزوج بالهدوء والسكينة تستحق أن تصحبك في حالة من التأمل الذي تفتقده وسط ضجيج المدن.«حتّا دماني لودجز ريزورت» منتجع سياحي جديد ومختلف وفريد من نوعه، يقدم لزائريه تجربة استثنائية من الترفيه بين أحضان الجبال.يضم ثلاثة أنواع مختلفة من الغرف الفندقية الجبلية بطراز معماري، يميزه النظام البيئي الغني والمتنوع للجبال المحيطة التي تخترقها مسارات الدراجات الهوائية الجبلية.ما أن تقرر قضاء ليلتك على قمم الجبال في وادي هب إلا وتنطلق في سيارات «مراس» ذات الدفع الرباعي، لتجد نفسك عبر الدروب الجبلية وفق المسارات المحددة أمام نُزل جبلي يضم إحدى الكبائن التي ستقضي ليلتك فيها، 20 وحدة جبلية مميزة من الكبائن التي قد لا تتصور مطلقاً أنك ستجد خلف أبوابها البسيطة، كافة خدماتك التي ربما تفوق مثيلتها الفندقية المتعارف إليها، فأنت أمام غرفة مجهزة للراحة تشمل «الواي فاي»، والتلفزيون، أجواء الحداثة والتكنولوجيا وسط جبال صلدة وسماء صافية ونسمات من هواء نقي تشتاق إليه وتفتقده وسط أجواء ضجيج المدن.أما عن طعامك ومشروباتك فأنت أمام خيارات متنوعة ما بين أن تصطحب كل ما تفضله من مشويات طازجة تقوم بإعدادها بنفسك في الأماكن التي وفرتها لها «مراس» في قلب الجبال التي تقطن على قممها، أو أن تطلب طعامك المفضل الذي يقوم المسؤولون في النُزل بطلبه من المطاعم في مدينة حتا والتي تم التعاقد معها في لفتة شديدة الرقي من المسؤولين في مراس من أجل توفير فرص عمل لشباب المنطقة.

مشاركة :