قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن السعودية تواجه 4 تحديات رئيسة في سوق النفط حاليًا، إلا أنها تملك القدرة على مواجهتها في ظل إمكاناتها النفطية العالية على الإنتاج والاحتياطي النقدي الكبير البالغ 750 مليار دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التحديات يأتي في صدارتها المنافسة من داخل أوبك، وتراجع الصادرات إلى الصين واستمرار زيادة الإنتاج من النفط الصخري الأمريكي على الرغم من تراجع الأسعار بصورة ملموسة، قد تقل عن تكاليف الإنتاج الفعلية وفقًا لخبراء الاقتصاد، فضلًا عن الفوائض الكبيرة في السوق والتي تعرقل أي محاولات جادة لرفع الأسعار، وأشارت الصحيفة إلى تراجع الطلب الصيني على النفط السعودي «1.5 مليون برميل يوميًا» في ظل منافسة من جانب الإمارات والكويت وروسيا على التصدير للتنين الروسي الذي تزيد وارداته على 7 ملايين برميل تقريبًا في اليوم. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى زيادة صادرات الكويت والإمارات من النفط إلى الصين بنسبة 116 % و98% خلال الشهرين الأولين من العام الجاري وذلك على حساب الصادرات السعودية في الأغلب الأعم، كما أصبحت الكويت المصدر الأول للنفط إلى تايوان، واستعرضت الصحيفة التحدي الثاني ممثلًا في زيادة النفط الصخري من أمريكا، وذلك على الرغم من تراجع الأسعار خلافًا لتوقعات الخبراء. وأشار التقرير إلى التحدي الثالث المتمثل في رؤية الخبراء بصعوبة التكهن بارتفاع أسعار النفط في ظل زيادة أمريكا إنتاجها من النفط الصخري إلى 9 ملايين برميل حاليًا. ووفقًا للخبير جون هول المستشار بمجموعة ألفا المالية فإن السعودية «تواجه منافسة شرسة من داخل أوبك من أجل الاستحواذ على جزء من حصتها»، ويشير إلى أن الكويت تخطط حاليًا لزيادة إنتاجها النفطى إلى 4 ملايين برميل في 2020 وذلك في مقابل 3.2 مليون برميل يوميًا في الوقت الراهن، بينما تسعى الإمارات إلى زيادة إنتاجها إلى 3.5 مليون برميل مقابل 3.2 مليون برميل حاليًا في عام 2017. ولفت التقرير إلى أن التحدى الرابع يتمثل في زيادة الفوائض النفطية في السوق.
مشاركة :