واصل القبارصة،اليوم /السبت/، إحياء الذكرى الـ45 لقيام القوات التركية بغزو الجزء الشمالي من الجزيرة؛ حيث استيقظ الشعب القبرصي على صوت صفارات الإنذار للتذكرة بيوم 20 يوليو 1974.وذرت وكالة الأنباء القبرصية (سي إن إيه) إن الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط لا تزال منقسمة إلى يومنا هذا، بسبب الوجود العسكري الهائل لتركيا في أراضيها الشمالية، وسطوة أنقرة على القبارصة الأتراك.وكان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس قد أعرب أمس عن أمله في أن يتعاون الجانب التركي حتى يتمكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من عقد مؤتمر جديد بشأن القضية القبرصية.وقال أناستاسياديس إنه سيعرض تحليلا للوضع الأسبوع المقبل على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جين هول لوت التي ستزور قبرص يوم الاثنين لتوضيح نوايا الجانبين، في محاولة لتحديد ما إذا كان بالإمكان عقد مؤتمر جديد من أجل إيجاد تسوية تفاوضية لإعادة توحيد البلاد المقسمة منذ الغزو التركي عام 1974.يذكر أن الغزو التركي لقبرص قبل 45 عامًا، أسفر عن انقسام الجزيرة إلى شطرين، أحدهما في الشمال يسكنه القبارصة الأتراك ويمثل ثلث مساحة الجزيرة، وهو ما يعرف بجمهورية "شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها أية دولة في العالم سوى أنقرة، والشطر الثاني في الجنوب يقطنه القبارصة اليونانيون، ويمثل ثلثي مساحة الجزيرة، وهو ما يعرف بجمهورية قبرص المعترف بها دوليًا، وعضو الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :