أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم السبت، التزامها بالموقف الشعبي المتمسك بحقوقه في الحرية وتقرير المصير وحق عودة اللاجئين التي أقرتها الشرعية الدولية. وقالت النقابة في بيان لها إنها تتابع تواصل السفارة الأمريكية في القدس المحتلة مع عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من أجل لقاء مسؤولين في إدارة ترامب، من بينهم جاريد كوشنير. وأوضحت النقابة أنها وفي الوقت الذي تعبر فيه عن اعتزازها وتقديرها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي رفضت في السابق التعاطي مع دعوة البيت الأبيض للصحفيين الفلسطينيين وافشلوها كما فشلت ورشة البحرين. وثمنت رفض الصحفيين الفلسطينيين تلبية دعوة جيسون جرينبلات مستشار ترامب من أجل الاستماع للرؤية الصهيو-أمريكية لما يسمى بصفقة القرن، فإنها واثقة من فشل الدعوة الجديدة للقاء كوشنير أو غيره من مروجي صفقة ترامب. كما عبّرت النقابة عن تقديرها للمواقف الداعمة من النقابات والاتحادات الصحفية العربية والأفريقية والدولية، وخاصة اتحاد الصحفيين الأمريكيين في نيويورك، واتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الافريقي وكافة النقابات العربية التي ساندت ودعمت موقفها في رفضها لدعوة غرينبلات، وهو ما يؤكد صحة موقف النقابة مهنياً ووطنياً. وأشارت النقابة في هذا السياق إلى أن إدارة ترامب التي عينت مسؤولا وقسما لتوجيه الإعلام والرأي العام الفلسطيني، بدأت أيضا بتوجيه دعوات للصحفيين، مع التركيز على فئة الشباب، لجولة في الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءات مع مسؤولين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقالت “أبلغنا عدد من الصحفيين أنه تم دعوتهم وأنهم ابلغوهم رفضهم السفر والتزامهم بمواقف النقابة وإجماع الشعب الفلسطيني وقيادته”.